تزاملت مع الزميل العزيز عبد الله راجح حينما ابتُعثت إلى مصر للدراسة في معهد الإذاعة، وقد أتم الفترة الزمنية الخاصة بالدورة، وعاد إلى المملكة، أما أنا فقد بقيت للتدريب العملي في الإذاعة المصرية؛ إذ مكثت ستة أشهر أقرأ مع الزملاء نشرات الأخبار والتعليقات السياسية، وأشترك أيضًا في الإذاعات الخارجية. وقد كان لي مع الزميل العزيز ذكريات لا تزال عالقة في ذهني لجمالها وما تركته في نفسي من آثار جميلة؛ إذ إن الزميل الكريم كان يجيد الطبخ، وكان يبدع في إعداد السليق؛ إذ إننا عشنا سوية، وكان يتحفني بين الحين والآخر «سليقًا» معدًّا بالفراخ، وبجانبه سلطة الدُّقُّس. فأبو الوليد له ذكريات جميلة، أتمنى له ولأنجاله وأحفاده المزيد من الحياة الطيبة السعيدة. ** **