جددت قوات النظام السوري قصفها أمس الأربعاء على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة مزيداً من الضحايا ناهزوا ال34 قتيلاً غداة يوم دام بعد مقتل أكثر من 80 شخصاً من المدنيين وأصيب أكثر من 200. وانصرف السكان أمس الأربعاء إلى دفن قتلاهم ورعاية الجرحى في وقت يزيد تصعيد القصف من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون حالة من الذعر والخوف، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حصيلة جديدة لوكالة فرانس برس عن مقتل 34 مدنياً بينهم 12 طفلاً وإصابة العشرات جراء غارات لقوات النظام على مدن عدة في الغوطة الشرقية. وكان المرصد قد أعلن في وقت سابق من أمس ارتفاع حصيلة القصف الجوي والصاروخي الذي استهدف أول أمس الثلاثاء بلدات غوطة دمشقالشرقية إلى 80 قتيلا. وأكد المرصد أن من بين القتلى 19 طفلاً و 20 امرأة، مشيرا إلى أن مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام تصدرت حصيلة القتلى ب 31 مواطناً بينهم ثمانية أطفال وتسع مواطنات. سياسياً قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع مغلق اليوم الخميس لبحث هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا طالب بها ممثلو وكالات الأممالمتحدة التي توجد مقارها في دمشق حسبما أعلن دبلوماسيون أمس الأربعاء. وبادرت السويد والكويت إلى طلب هذا الاجتماع بعد مقتل عشرات المدنيين أول أمس وأمس الأربعاء في قصف سلاح الجو السوري الذي يستهدف منذ ثلاثة أيام الغوطة الشرقية التابعة للمعارضة قرب دمشق.