عقد مجلس الأعمال السعودي المصري بالقاهرة اجتماعاً لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية مصر العربية بمشاركة وزير التجارة والصناعة المصري المهندس طارق قابيل وعدد من رجال الأعمال المصريين والسعوديين وأعضاء من الغرف التجارية المصرية.. وأكد وزير التجارة والصناعة المصري، في كلمته أن العلاقات السعودية المصرية تشهد أفضل أوقاتها نتيجة للعلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة.. مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2017 بلغ حوالي 2.1 مليار دولار وأن حجم الاستثمارات السعودية في مصر تخطى حاجز ال6 مليارات دولار والاستثمارات المصرية في المملكة تخطت المليار دولار، موضحاً أن الاستثمارات السعودية تمثل نحو 11 % من الاستثمارات الأجنبية في مصر. وأشار الوزير المصري إلى اهتمام الحكومة المصرية بدعم القطاع الخاص المصري والأجنبي من خلال برنامج اقتصادي جرى تنفيذه للاستثمار في البنية التحتية، وأكد نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري عبدالله بن مرعي بن محفوظ أن مصر تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي طبقته منذ فترة، داعياً الشركات المصرية إلى الاستثمار في ظل مناخ الاستثمار الجديد في المملكة معربًا عن رغبته أن تكون هذه فرصة لزيادة الاستثمارات المشتركة، وقال نائب رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال السعودي المصري عبد الحميد أبو موسى إن هناك فرصًا واعدة للاستثمار في مصر في ظل برنامج إصلاحي وهيكلة كبيرة للاقتصاد المصري، وتداعيات الإصلاح تم استيعابها وأهمها قرار تحرير سعر الصرف، وهو ما يخلق بيئة أعمال ممتازة بمصر. من جانبه أوضح نائب رئيس الغرف التجارية سامي بن عبدالله العبيدي، أن هناك مناخًا استثماريًا جيداً في البلدين ونسعى لاستغلال الإصلاحات في الأنظمة الاقتصادية التي تخدم الاستثمار بين البلدين، مشيراً إلى أن المجال مفتوح لتعديل الاستثمار التجاري بين الدولتين.. وأوضح إن المملكة ومصر لديهما علاقات تاريخية وهناك حراك اقتصادي مشترك وأن بيئة الاستثمار جاذبة في الدولتين. من جانبه قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إن المملكة احتلت المرتبة الأولى في الاستثمارات العربية بمصر من خلال 2900 مشروع باستثمارات تصل لنحو 27 ملياراً، وكما بلغت استثمارات مصر في المملكة إلى 1300 مشروع باستثمارات نحو 2.5 مليار دولار، منها ألف مشروع برأسمال مصري بقيمة 1.1 مليار جنيه.. وأشار إلى أن السياحة السعودية تمثل نحو 20 % من السياحة العربية، وبلغ عدد العاملين المصريين في المملكة نحو 1.8 مليون شخص.