كشفت دراسة أمريكية نشرت الخميس، أن الدببة القطبية تتضور جوعًا خلال فترة صيدها الرئيسة، حيث يذوب الجليد بالمنطقة القطبية بسبب تغير المناخ، وذلك في أول تحليل لعملية التمثيل الغذائي (الميتابوليزم) لتلك الحيوانات، وتصطاد الدببة القطبية عجل البحر (الفقمة)، وبالتالي تعتمد على الجليد البحري في الحصول على وجبتها الرئيسة. وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس»: «في الوقت الذي يذوب فيه الجليد، يتعين على الدببة أن تبذل مجهودًا أكبر وأن تستهلك المزيد من السعرات الحرارية للعثور على فرائسها». وقام العلماء بمراقبة (الميتابوليزم) لتسع دببة قطبية في كل ربيع من عام 2014 حتى عام 2016 في منطقة بحر بوفورت، وتتبع حجمها ووزنها، فضلاً عن مؤشرات الأيض المختلفة من عينات الدم والبول. وربط العلماء أطواقًا مجهزة بكاميرات فيديو حول أعناقها وأطلقوا سراحها مرة أخرى إلى البرية لمدة 11 يوماً لدراسة كيفية تصرفها بحثًا عن الطعام. وكان الخبراء يفترضون أن الدببة القطبية تتطلب بذل طاقة أقل لأنه لا توجد في محيطها حيوانات مفترسة طبيعية، ولا تنطوي طريقة صيدها على بذل الكثير من المجهود البدني: حيث إنها تجلس على قطع الجليد العائمة وتنتظر ظهور الفقمة، لكنهم وجدوا أن الدببة القطبية تحتاج إلى تناول أكثر من 12 ألف سعر حراري في اليوم الواحد، ما يدل على أن لديها عملية تمثيل غذائي عالية بشكل أكبر مما كان يعتقد في وقت سابق، وكان استهلاكها للطاقة، كما تم حسابها خلال الدراسة، أكبر مما كان يعتقد سابقًا بنحو 1.6 مرة.