- كخيار إستراتيجي يقوم على فلسفة (القوة لا بارك الله في الضعف) تنسجم أهدافه وتطلعاته مع رؤية الوطن المستقبلية نمالح حراك ونعيش تحولات متسارعة نحو مرحلة جديدة بسيناريوهات متعددة بفكر جديد بثقافة جديدة لم تنشغل بمن تتقاطع مصالحه أو تتعارض أهدافه معها فكانت المحصلة حزمة من القرارات المفصلية التي لا يمكن إلا أن نقف لها احترام حتى وإن اختلفنا مع بعض جزيئاتها كأمر طبيعي حضاري كونها أعادت لرياضتنا روحها وكبرياءها وعنفوانها وأسعدت عقلاء مجتمعنا الرياضي تهدف فيما تهدف إليه إلى إعادة صياغة وهيكلة منظومتنا الرياضية كمشروع وطني بصناعة حقيقية قادرة على تقديم منتج عالي الجودة في أجواء صحية جاذبة لا تجاوزات فيها ولا انتقائية ولا مجال فيها للميول والعاطفة تسودها لغة العقل والمنطق لا لغة التهديد والوعيد! - وإن كنا نشيد بتلك الخطوات الجريئة المتخمة بالوطنية نتطلع لأن يتجه مؤشر بوصلة الإصلاح والتطوير نحو أندية الدرجة الثالثة؛ ففيها التي تحتاج للتطوير الإداري ومن بينها من تحتاج للمراجعة المالية وعدد منها في غاية الحاجة للدعم المادي! - منها من أمضى أكثر من نصف قرن لم تحقق ما يمكن أن يضيف لرياضة الوطن أي شيء وبالتالي فهي تشكل عبئاً في تواجديتها ضمن ال(170)نادياً - وأخرى أنهكتها جهودها الذاتية في تسيير أمورها . - وغالبيتها تعثرت مشاريعها بسبب قلة ذات اليد فلا أعضاء شرف داعمون ولا موارد استثمارية! - ورغم هذا كله فهناك منها من أمد ودعم منتخبات الوطن بالمواهب خاصة في الألعاب المختلفة وهذه وتلك ألا تستحق التفاتة . فهلا فعلنا؟! تلميحات - نجاح عمر خربين ونيله جائزة هداف دوري أبطال آسيا وأفضل لاعب في آسيا 2017 وتألق عمر السومة وحصوله على هداف الدوري لثلاث مواسم فارطة وبروز عكايشه وفوزير وجهاد الحسين وبلعمري وبن يطو نماذج تؤكد أن الكرة العربية غنية بالمواهب فضلاً عن تألق عدد من المحترفين من القارة السمراء من غير العرب فهل يكون ذلك مدعاة لأن تتجه خياراتنا نحو هؤلاء ونأخذ بتجربة الأندية الأوروبية مع هذه المواهب اكتشافاً واستقطاباً واستثماراً ؟! - كأني وحملات التخدير - التي حذّرت منها في مقالة فارطة - بدأت تؤتي ثمارها مع الهلال! - ولأن عنصر المفاجأة التكتيكية لا مكان له من الإعراب في الهلال والجمل الأدائية التي باتت محفوظة للجميع لا تخرج عن (ارفع يا البريك وهاجم يا ياسر) أصبح الهلال كتاباً مفتوحاً حتى لمن لا يجيد القراءة! - وفي النهاية وأنا أشاهد - مع الأسف - أن مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين تعني لبعض الأندية خاصة من أصحاب الطموحات والإمكانيات المحدودة تأدية واجب أتساءل: هل أصبح من الواجب إعادة النظر في شكل المسابقة تنظيماً وتوقيتاً؟! شخصياً أجزم بذلك... وسلامتكم.