بارك صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم إطلاق معرض القصيم الأول للكتاب, وشدد على أن مثل هذه التظاهرة الثقافية ليست لمجرد عرض للمؤلفات ودور الكتب، بل لما هو جديد في عالم الثقافة التي تسهم في تشجيع القراءة والاطلاع على كل محتوى ثقافي نافع. مشيرًا سموه إلى أن أهالي منطقة القصيم ومثقفيها على موعد لإقامة معرض القصيم الأول للكتاب في 22 فبراير القادم بإذن الله. جاء ذلك خلال لقاء سموه بالمؤتمر الصحفي في ديوان إمارة المنطقة لإعلان إطلاق معرض القصيم الأول للكتاب, الذي سيقام في 22 فبراير القادم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة, بحضور وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان ووكيلة وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد ووكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ورئيس اتحاد الناشرين السعوديين الدكتور أحمد الحمدان ومدير تعليم القصيم عبدالله الركيان والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتوزيع حمد البكر ومساعد مدير تعليم القصيم هيفاء اليوسف وعدد من مديري الجهات الإعلامية والصحف والقنوات. وأضاف سموه بأن هناك أهمية في أن يكون لمثل هذه المعارض مسار يختلف عن معارض الكتاب السابقة, مشيرًا إلى أن طموح العمل عالٍ في إقامة مثل هذه التظاهرة، ولا ينحصر في المهتمين بمنطقة القصيم فحسب بل يتوسع لمشاركة المهتمين كافة في الجانب الثقافي على مستوى المملكة. مشددًا على أن الدعوات سترسل للجهات التعليمية والثقافية كافة في مناطق المملكة كافة. مشيرًا إلى أن المنطقة تزخر بالمواقع والبنية الأساسية لنجاح إقامة مثل هذه المعارض, ومشددًا على أن منطقة القصيم هي منطقة حاضنة للكثير من دور العلم والجامعات والمؤسسات، وسيكون هناك تنفيذ على مستوى عالٍ ومتابعة لحظة بلحظة لخطوات العمل؛ لتكون مثل هذه التظاهرة الثقافية عاكسة للفائدة والنفع، ولائقة لزوارها. وبيّن سموه أننا نريد أن نفتح المجال للكتاب الرقمي وتقنياته وما يمكن أن يواكب العصر في هذه المرحلة التقنية التي بدأ ينتهجها الكثير من أفراد المجتمع عبر أجهزتهم المتنقلة. مشددًا على ضرورة التركيز على التقنية خلال معرض القصيم الأول للكتاب, ومشيرًا سموه إلى أن كل ما تتميز به المنطقة من جهة ثقافية سيصبح له مكان في المعرض القادم، وما لم يكن متميزًا لن يكون له مكان. وأكد سموه أن المعرض سيكون داعمًا لأبناء وبنات المنطقة عبر إيجاد أماكن مجانية لهم في عرض جميع أعمالهم. مشيرًا إلى أن الأسعار ستكون رمزية تشجيعية لدور النشر لعرض محتوياتها الثقافية لخدمة الثقافة والمثقفين, ومفيدًا سموه بأن المعرض سيستضيف العديد من الكتّاب والإعلاميين والمثقفين السعوديين؛ كونه يعكس رؤية المملكة 2030 التي تساهم في تنمية أبناء هذا الوطن ثقافيًّا وعلميًّا. مشيرًا سموه إلى أن المعرض يأتي بجهد مشترك بين إمارة المنطقة ووزارة التعليم وجمعية الناشرين السعوديين والشركة الوطنية للتوزيع. مؤكدًا سموه أننا نطمح إلى أن يكون معرض القصيم الأول للكتاب منعطفًا مهمًّا في ثقافة معارض الكتاب، وأن يكون مكانًا جاذبًا للمتعة والتسوق مع الفعاليات الأخرى المصاحبة. متمنيًا سموه أن يكون لدور النشر والشركات الرقمية وللمكتبات الرقمية وجود أكثر في معرض القصيم الأول للكتاب؛ لنواكب التقنية ومستجدات العصر بما يتوافق مع رغبات القراء والشباب، والأخذ بكل جديد لعلم النشر الحديث. وأشار رئيس اتحاد الناشرين السعوديين الدكتور أحمد الحمدان إلى أن معرض الشقصيم للكتاب ستعتمده جمعية الناشرين السعوديين معرضًا سنويًّا، يُقام كل عام بإذن الله. مشيرًا إلى أن المعرض سشيشارك به نحو 100 دار نشر، وسيكون هناك منصة لتكريم المؤلفين، وتوقيع الكتب والمؤلفات الجديدة بالتعاون مع نادي القصيم الأدبي. مشيرًا إلى أن أمام الجمعية خارطة للمعارض، ومعرض القصيم هو أحدها؛ كون المنطقة تزخر بالكثير من الاهتمام الثقافي والأدبي. مشيرًا إلى أن جمعية الناشرين السعوديين تسعى إلى خدمة الناشر السعودي، وتشجيع المؤلفين، وتبني نشر أي إنتاج يتوافق مع متطلبات العصر، بعد أن يخضع لفسح الجهات الإعلامية ويكون متميزًا. وبيّنت وكيلة وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد أن معرض القصيم الأول للكتاب يعكس نشر القرب إلى المثقفين والمثقفات في المنطقة، وأكدت أن الوزارة أقامت عددًا من المعارض المصغرة لتشجيع القراءة في منطقة الرياضوجدة وتبوك للطلاب والطالبات، ولاحظت الحماس الكبير منهم. مؤكدة أن ذلك شجع الوزارة على التوسع لتعزيز ذلك الجانب الثقافي لدى شرائح المجتمع, مقدمة شكرها وتقديرها للجهود المبذولة من قِبل سمو أمير منطقة القصيم على تعزيز مثل هذه التظاهرة الثقافية. وأكد مدير تعليم القصيم عبدالله الركيان أن هذا المعرض سيكون خطوة ثقافية كبيرة للمنطقة من خلال تعزيز زيارات للطلاب والطالبات، وعبر مشاركة للتعليم عن تاريخ التعليم وتأسيسه بالمنطقة. مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه ومتابعته الدائمة لكل جانب ثقافي بالمنطقة. وفي الختام دشن سموه الموقع الخاص لمعرض القصيم الأول للكتاب وحساب موقع التواصل الخاص بالمعرض على تويتر.