سارع اليمين الامريكي إلى التعبير عن دعمه لحركة الاحتجاجات في إيران واعتبرها المحافظون دليلا على فشل سياسة اليد الممدودة التي اعتمدها الرئيس السابق باراك اوباما بهدف دفع نظام الجمهورية الاسلامية الى الاعتدال. ففي الكونغرس حيث نددت الأكثرية الجمهورية بالاتفاق الدولي المبرم في 2015 بشأن برنامج إيران النووي كان الصقور المناهضون لإيران أول من رحب نهاية الاسبوع بالتظاهرات عبر بيانات وتغريدات. والسبت اعتبر السناتور المحافظ المتشدد عن تكساس تيد كروز الذي خسر أمام دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للرئاسة ان هذه التظاهرات تكشف للعالم ان النظام الايراني يفضل تصدير وتمويل الإرهاب خارج حدوده وخصوصا الى وكلائه الارهابيين في سوريا وغزة والعراق ولبنان واليمن على العمل لتلبية الحاجات الأساسية لمواطنيه. وأجمع الجمهوريون على اعتبار التظاهرات انتفاضة على حكم الرعب بقيادة الملالي بحسب عبارة تيد كروز. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الاحد عبر قناة سي بي اس ان مقاربة اوباما القاضية بتخفيف العقوبات أملا في أن يصبح النظام أكثر اعتدالا فشلت مضيفا ان السكان لا يستفيدون من تخفيف العقوبات إنهم أكثر غضبا إزاء مضطهديهم من أي وقت مضى. وأشار إلى التأكيدات المتكررة لإدارة اوباما ان الأموال التي نص الاتفاق الدولي على إعادتها إلى ايران ستمول اقتصادها في شكل أساسي لا جيشها..لكنها أدت في رأيه إلى إعادة بناء الجيش الإيراني وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.