اهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (يحفظه الله) أمام مجلس الشورى وحرصت على رصد ما جاء فيه من قضايا تتعلق بالشؤون الداخلية والإقليمية والدولية. حيث أوردت جريدة واشنطن بوست الأمريكية مقالا بهذا الشأن ذكرت فيه أن خطاب الملك سلمان أمام مجلس الشورى رسم أولويات الحكومة السعودية للعام القادم، وحث المواطنين على دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود محاربة الفساد التي تقوم بها حكومة المملكة. واهتمت الصحيفة برصد ما جاء في الخطاب بشأن مساعي المملكة لإدخال الإصلاحات وتطوير وتنمية الاقتصاد ومكافحة الفساد والإرهاب، ونقلت عن الملك سلمان قوله: «إننا عازمون على مواجهة الفساد بعدل وحزم « وأن المملكة ماضية في» تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها». وذكرت الصحيفة أن خطاب الملك سلمان يأتي في وقت تشهد فيه المملكة العديد من الإصلاحات في مختلف الميادين بما في ذلك قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات في العام المقبل، ورفع الحظر عن دور السينما. أما شبكة (أر تي الإخبارية الروسية) فقد ذكرت أن الملك سلمان أصدر مرسوما ينص على تخصيص 72 مليار ريال لدعم القطاع الخاص في المملكة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء من شأنه تعزيز دور القطاع الخاص، وأن هذا يأتي في إطار الإصلاحات الاقتصادية الرامية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، وستستخدم الأموال لتمويل 16 مبادرة، تخصص أكبرها 5.7 بليون دولار لقروض الإسكان المدعومة للمواطنين. من جانبها اهتمت (وكالة الأنباء الماليزية) بخطاب الملك سلمان لافتة إلى أن خادم الحرمين الشريفين تعهد في خطابه أمام مجلس الشورى بمواصلة مكافحة التطرف والفساد، وقال إنه تم اعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية واتخاذ عدد من القرارات لخدمة مصالح المجتمع وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات فى التنمية الوطنية. وتعهد بمواصلة تمكين القطاع الخاص من تعزيز مشاركته في مختلف التطورات وخاصة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل للشباب. كما وعد بمواجهة الفساد بطريقة عادلة وحازمة بما يتيح للمملكة تحقيق النهضة والتنمية التي يأملها كل مواطن. ونقلت عن خادم الحرمين الشريفين قوله إن المملكة واصلت دورها الريادي الفاعل في التصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه وأنه «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه». أما جريدة ديلي ميل البريطانية فقد اهتمت من جانبها بما ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين بشأن حق الفلسطينين في القدسالشرقية ونقلت عن الملك سلمان قوله: «دعت المملكة إلى الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». كما ذكرت أن الملك سلمان أكد في خطابه «استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي».