من أهم المرتكزات التي يعمل رواد التشيع الفارسي الذي يعتمد النهج الصفوي في عمله وسلوكه وفكره، جعل الممارسات والشعائرية وإسباغ صفة القداسة على رموزهم الطائفية والتي عهد إليها قيادة تنفيذ الأجندة الصفوية في ثوبها العصري الجديد.. إذ يلاحظ أن صفة «السيد» وإطلاق كلمات التبجيل والتعظيم لقادتهم الطائفيين ممن يعتنقون ويعملون لنشر الفكر والنهج الصفوي، إذ يتعمدون أن تسبق هذه الكلمة للملا حسن نصر الله ومقلده في اليمن عبدالملك الحوثي، ومع أن هذين الاثنين يرتكبان العديد من الفواحش والسقطات التي تجرد أي إنسان من أي تميز أو تفوق أخلاقي، وفي مقدمة ذلك الكذب والغدر، والذي يتابع خطب وأحاديث الاثنين يجد تناقضاً وأكاذيب تدحضها أكاذيب أخرى ضمن فقرات خطبهما التي لا يفصل بينهما فواصل زمنية أخرى. يقول الملا حسن نصر الله إن حزبه «حزب الشيطان» اللبناني لا يتدخل في الشؤون العربية، ومع أن أفعاله وإرهابه في سوريا والعراق والبحرين واليمن، وقبل ذلك في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية تدحض ذلك، إلا أن أقواله في خطاب آخر تؤكد كذبه وتدليسه، إذ قال في خطب أخرى، إن قوات «حزب الله» حزب الشيطان ستظهر في سوريا، وإننا نحارب مع المظلومين والمضطهدين في اليمن والبحرين. في خطب أخرى يرفض تبعية حزبه لإيران وأنه ينفذ أوامر وأجندة ملالي إيران، وفي آخر خطبه يؤكد أن «رواتب أعضاء حزب الله، وسلاحهم، وكل ما يصرف ويقوي الحزب يأتي ويقدم من الجمهورية الإسلامية جمهورية إيران»؛ يعني الجمهورية الصفوية، سجل طويل لأكاذيب الملا حسن نصر الله الذي له سجل طويل في الغدر يعرفه الجميع، بالذات اللبنانيين، الذين يستذكرون في كل مرة يعقد بها الملا حسن نصر الله تحالفاً جديداً، ويذكرون بغدره بالشهيد رفيق الحريري الذي كان أكثر من دافع وضد الهجوم على حزب حسن نصر الله، فما كان من الأخير إلا أن تحالف مع حليفه في الغدر والخيانة والعمالة لملالي إيران بشار الأسد في الاشتراك وتنفيذ عملية اغتيال لواحد من أهم رجالات لبنان. سجل طويل وحافل يحتاج إلى باحث يثبت فيه وقائع ومواقف من تربى في محفل الكيد والتقية للمسلمين والعرب أجمعين، ولا يضاهيه في ذلك سوى تابعه ومقلده في اليمن عبدالملك الحوثي، الذي يصر أتباعه مثلما يفعل أنصار الملا نصر الله في لبنان على أن يسبق اسمهما كلمة «السيد» وإن كان الأصح تسميتهما بالسيئ، ولسيئ اليمن هذا العديد من قصص الغدر والكذب، وآخرها غدره بحليفه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي غدر به وتم قتله في منزله وعلى يد من دسهم السيئ عبدالملك الحوثي، وبعد إتمام عملية الاغتيال دبرت «تمثيلية مكشوفة لإظهار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكأنه هارب إلى قبيلته، حيث نقل جثمانه هو وبعض من رفاقه إلى خارج العاصمة صنعاء وعلى مشارب مديرية سنحان وبواسطة سيارتين فهل يعقل أن يغامر «زعيم كبير» له من الأتباع ومعه قوات الحرس الجمهوري وأنصار أكبر حزب في اليمن، عرف بدهائه وتميزه العسكري على جميع أقرانه في اليمن، يعرف ماذا يدبر له خصومه الحوثيون أن «يهرب» بسيارتين غير مؤمنتين، ولا يملك في التسليح إن كان هناك سلاح سوى الأسلحة الخفيفة. كذبة كبرى يضيفها سيئ اليمن عبدالملك الحوثي إلى غدره، ليسير على طريق معلمه ومرجعه في الخيانة والعمالة لملالي إيران سيئ لبنان حسن نصر الله.