عندما نشاهد بأم أعيننا الذي يحصل في العراقولبنان من تعثر تشكيل الحكومتين يتبادر إلى أذهاننا كيف أن العمالة والخيانة للأوطان، من قبل وكلاء يخدمون وينفذون أجندات إيرانية، ثمنها باهظ جداً. ولنأخذ في البداية ما يحصل في لبنان من مهازل يقودها الإرهابي العميل حسن نصر الشيطان، الذي قال عنه أحد قادة إسرائيل في بداية تشكيل حزب الشيطان أنه الحرس الثوري الإيراني بعمامة شيعية لبنانية. حزب الشيطان أتت به إسرائيل لكي يكون معول هدم ليس فحسب في لبنان بل وفي عالمنا العربي امتد مسمى هذا الحزب إلى العراق بمسمى حزب الله العراقي، والحشد الشعبي، ومنظمة بدر التي يقودها الإرهابي هادي العامري، وعصائب أهل الحق التي يقودها الإرهابي الآخر قيس الخزعلي، وفي البحرين حزب الله البحريني، وفي اليمن الحوثي وهو نسخة من حزب الشيطان اللبناني. لاحظوا يا سادة كيف أن إيران لعبت لعبتها وأحكمت مخططها بنجاح من خلال الهالك قاسم سليماني الذي يدير تلك المليشيات بكل اقتدار بل إنه يدخل العراق وسوريا ولبنان واليمن وكأنه يتنقل بين مدن إيران؟، ولكي تضحك إيران وتضلل البعض من العرب روجت لقاسم سليماني بأنه زعيم فيلق القدس لتحرير فلسطين؟! والحقيقة هي، كما انطلت على البعض، أن فيلق القدس «الأكذوبة» حرر العراق من قبضة الوطنيين العراقيين، وحرر لبنان من قبضة الوطنيين اللبنانيين، وحرر اليمن من قبضة الوطنيين اليمنيين، وما نشاهده الآن هو ربيع «فارسي» سقط بامتياز لأن الأغبياء في قم وطهران لم يضعوا في اعتبارهم أن وصية الهالك الخميني بتصدير الثورات من أجل مد النفوذ الفارسي، من خلال المذهبية البغيضة، التي سقط قناعها، سوف تواجه من قبل شعوب بأكملها، ووطنيين أحرار اكتشفوا أنه تم الضحك عليهم باسم المذهبية ومناصرة الحسين وأهل البيت، والموت لأمريكا والموت لإسرائيل، وأن الهدف كان لجعل بلدانهم تدور في فلك الولي الفقيه الحاقد على الشعوب العربية، ودفع الجزية المتمثلة بالخُمس. نعود إلى تشكيل الحكومة اللبنانية والتي يسيطر عليها حزب الشيطان، والمنفذ لها هو ميشيل عون وصهره جبران باسيل، الذي ذهب إلى منتدى دافوس بطائرة خاصة أحرجته إعلامية أجنبية عندما سألته من أين لك طائرة خاصة وراتبك الشهري كوزير 5000 دولار؟، فتلعثم ولم يستطع الرد. ميشيل عون وصهره أتوا بحسان دياب لتشكيل الحكومة على وجه السرعة، والقيام بجولة مكوكية على الدول العربية لمساعدة وإنقاذ حكومة وإمبراطورية المافيا، التي يتزعمها حسن نصر الشيطان المفلسة، من السقوط بعد العقوبات على إيران، ومقتل المجرم قاسم سليماني. حسان دياب يريد من جولته العربية إضفاء الشرعية على حكومة حزب الشيطان الفاسدة، وأخذ مساعدات وأموال من أجل إعطائها للإرهابي القذر الجبان المختبىء تحت الأرض حسن نصر الشيطان، لكي يستمر بتدمير لبنان وعالمنا العربي، والذي ينتظر مصيره في لبنان التي تعج بجميع أنواع الاستخبارات الأجنبية والعربية للظفر برأسه. أما في العراق فإن العميل الإيراني نوري المالكي مازال هو رأس الأفعى، ويعمل من وراء الكواليس، والذي يجب الظفر برأسه، وكذلك رأس كل من هادي العامري، وقيس الخزعلي، وفالح الفياض رئيس الحشد الشعبي سابقاً، فهؤلاء هم وراء القتل والاغتيالات للوطنيين في العراق، وهم وراء إفشال تشكيل حكومة وحدة وطنية. نختم حديثنا بالقول إن وكلاء الآيات والملالي في إيران في ورطة بل يعيشون في أزمة نفسية كونهم ينتظرون مصيرهم المحتوم في أية لحظة، إنها بالفعل الخيانة للأوطان التي لا تجلب إلا الخيبة والعار والذل والمهانة والموت.