رحم الله شيخنا وأستاذنا ومعلمنا الشيخ سعود بن صالح المويشير، فهو رمز من رموز هذه المنطقة، وعلم من أعلامها، وقامة شامخة من القامات النادر وجودها، عرفناه أبًا عطوفًا ويدًا حانية ومآثر سخية وموقفًا حازمًا حينما يستدعي الأمر ذلك. نحن لا نرثيه بالشعر ولكن نرثي الشعر به، فقد تعاملت معه مباشرة وعن قرب منذ ما يزيد على أربعين عامًا وتحديدًا منذ 1396ه حتى وفاته -رحمه الله- وقد كانت سيرته نبعًا ننهل منه كما ينهل الظمآن من النبع وقد عبرت عن ذلك في بيت من الشعر ضمن قصيدة نظمتها خلال رحلته العلاجية إلى فرنسا حيث قلت: مصابنا جلل وحزننا عميق ولكن عزاؤنا فيه أنجاله حسين وعلي ومنصور وصالح وهاني وياسر، فنحن وإياهم على دربه سائرون بإذن الله. ** **