هنأ الملك محمد السادس عاهل المغرب مدرب وقائد فريق الوداد البيضاوي بعد فوز بطل المغرب 2-1 على الأهلي المصري في مجموع مباراتي نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم الليلة الماضية. واتصل العاهل المغربي هاتفياً بكل من المدرب الحسين عموتة والقائد إبراهيم النقاش من أجل تهنئة الفريق البيضاوي بهذا اللقب الثاني له. وكلّف الملك محمد السادس كلاً من المدرب عموتة والقائد النقاش بنقل التهنئة إلى جميع اللاعبين والطاقم المشرف وأنصار النادي عقب هذا الإنجاز الكبير «الذي هو مصدر فخر لكل الجمهور الرياضي ولسائر الشعب المغربي». وسيشارك الوداد في كأس العالم للأندية في الإمارات المقرر إقامتها في الفترة ما بين السادس و16 ديسمبر المقبل. وسيبدأ الفريق المغربي مشواره في كأس العالم للأندية أمام باتشوكا المكسيكي في التاسع من الشهر المقبل. جماهير المغرب تحتفل طويلاً عاشت الشوارع الرئيسية بكبرى المدن المغربية وخاصة الدار البيضاءوالرباطومراكش والخميسات التي ينحدر منها الحسين عموتة مدرب الوداد البيضاوي احتفالات صاخبة امتدت لعدة ساعات بعد تتويج الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وفي ملعب محمد الخامس وسط الدار البيضاء احتفلت جماهير غفيرة بلغت 60 ألفاً تقريباً مع اللاعبين بالفوز بعد الإعلان عن نهاية اللقاء بفوز الفريق الأحمر والأبيض 1-0 ليتوج باللقب بفضل تعادله ذهاباً بالإسكندرية 1-1. وفي أجواء حماسية كبيرة أشعلت الجماهير التي احتشدت في الملعب قبل ثلاث ساعات من موعد انطلاق المباراة الألعاب النارية وأطلقت الصفارات طوال المباراة حتى سلم أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي كأس البطولة الإفريقية الأولى للأندية لإبراهيم النقاش قائد الوداد قبل أن تنطلق الاحتفالات في شتى أنحاء البلاد تقريباً. وبعد التتويج انتقل الاحتفال إلى أهم شوارع الدار البيضاء كبرى مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية، حيث تجمع نساء وأطفال وشيوخ وهم يحملون أعلام الوداد وأعلام المغرب احتفالاً بالإنجاز بينما أطلق السائقون العنان لأبواق السيارات. وتوجهت أعداد كبيرة إلى منطقة ترفيهية مطلة على المحيط الأطلسي لمواصلة الاحتفال باللقب الثاني في تاريخ بطل المغرب الذي سبق له التتويج بطلاً لإفريقيا في 1992 لكنه خسر نهائي 2011. واحتفل جمهور كبير أيضاً بالفوز بوسط العاصمة الرباط التي ينتمي إليها فريقا الجيش الملكي والفتح الرباطي ورفعت أعلام الوداد البيضاوي والمغرب. وشهدت مدينة مراكش السياحية احتفالات مماثلة وهي مدينة معروف أنها لا تنام مبكراً. وفي مدينة الخميسات التي تبعد نحو 90 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة نظم السكان احتفالات كبيرة تميزت بطابع ثقافي محلي أمازيغي فرحاً بإنجاز ابن مدينتهم المدرب عموتة بعد أن شاهدوا المباراة على شاشة عملاقة وسط المدينة. وهذا هو سادس تتويج للأندية المغربية على مستوى دوري أبطال إفريقيا بعد ثلاثة ألقاب للرجاء البيضاوي في 1989 و1997 و1999 ولقب الجيش الملكي في 1985 مقابل 14 لقباً للأندية المصرية.