لا يختلف اثنان في أن جامعة الإمام محمد بن سعود حققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، وقفزت قفزات وضعتها في مقدمة الجامعات السعودية في نواحي عدة، وفي مقدمتها عدد الطلاب والطالبات الذين/ اللائي تستوعبهم الجامعة في القبول العام سنوياً، إضافة إلى البيئة الجامعة التي جعلت من جامعة الامام أحد أفضل الجامعات التي تمتلك بيئة تعليمية تساعد على التحصيل الأكاديمي وتتوافق مع حاجات الطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية، وأخيراً إتاحة مرافق الجامعة لمنسوبيها على مدار اليوم للاستفادة منها أكاديمياً وكذلك في الأنشطة الرياضية والاجتماعية. وما لا يدركه الكثيرون هو أن من يقف خلف تلك النجاحات إدارة الجامعة بكل أقسامها وفروعها التي تستلهم الإرادة والعزيمة والفكر الإداري من معالي مدير الجامعة وقائد ربانها الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، فالرجل منذ توليه إدارة الجامعة للمرة الثانية قاد حملة تطوير وترقية لكل مرافق الجامعة وفق استراتيجية ورؤية واضحة حفزت كافة منسوبي الجامعة للاجتهاد والبذل والعطاء، ولم تتوقف الحملة في ترقية وتأهيل وتطوير المباني والبيئة الجامعية فقط، بل ركزت وامتدت على السلوكيات والثقافة والتواصل مع كل منسوبي الجامعة إدارة وطلاب وأولياء الأمور، وبالتالي الإحاطة والتواصل مع كافة الجهات التي لها علاقة بالجامعة وتساهم في تحقيق النجاح. الدكتور سليمان أبا الخيل انتهج أسلوباً مختلفاً وفكرا ًإدراياً راقياً من خلال حرصه على الالتقاء بالطلاب في السكن الجامعي الخاص بهم وتناول القهوة برفقة الطلاب والاستماع إلى أحاديثهم الودية، للوقوف على احتياجاتهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، وهو ما وثقه مقطع فيديو انتشر في الجامعة قبل أيام وهو يجلس معهم يستمع إليهم ويناقشهم في ملاحظاتهم واهتماماتهم، كما أنه يفتح صالون الاستقبال الخاص بإدارة الجامعة يومي الأحد والثلاثاء عقب صلاة الظهر مباشرة من كل أسبوع لاستقبال أولياء أمور الطلاب والطالبات والمراجعين والاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم التي يوليها الاهتمام اللازم، وفي نفس الوقت يستقبل أعضاء هيئة التدريس في المكان ذاته يوم الاثنين من كل أسبوع، هذا إلى جانب متابعة العمل الإداري اليومي الذي يصله عبر الإدارات المختلفة للجامعة. أبا الخيل شخصية مختلفة يبحث عن النجاح والتميز في كل خطوة، يرتكز على رصيد وافر من الحب والاحترام، تسبقه إنسانيته في كل موقع يصل إليه، مسلح بفكر إداري وعلمي وأكاديمي ومهني، يجعل التميز والتوفق ملازماً له أينما حل وذهب. ** **