الفيحاء والفيصلي قمة ممتازة لأول مرة في تاريخ الفريقين الكبير، فمهما اختلف المسمى أو تغيرت الأماكن وتبدلت الأسماء تبقى الإثارة والندية حاضرة بتجهيزات مختلفة معنوياً ونفسياً لخوض اللقاء التاريخي.. مساء اليوم الفيحاء والفيصلي يلتقيان ولأول مرة على هذا المستوى بعدما تواجها في مختلف البطولات والدرجات على مستوى المملكة بداية من دوري المناطق (الثالثة حالياً) فالثانية والأولى وأخيراً في الممتاز وفي جميع البطولات، الدوري وكأس ولي العهد وكأس الملك وكأس الأمير فيصل وكأس المؤسس الملك عبدالعزيز. الديربي المنتظر يعود بعد غيبة طويلة عن الأنظار في بطولات الدوري بصرف النظر لقاء الفريقين قبل موسمين ضمن تصفيات كأس ولي العهد والذي انتهى فيصلاوياً بهدفين لهدف وجاء ذلك اللقاء بعد غياب عن الأنظار لستة مواسم متتالية في مختلف البطولات، ومع عودة الديربي للواجهة مرة أخرى ستتجدد الذكريات وستكبر الآمال والتطلعات لتحقيق أول فوز تاريخي على هذا المستوى الكبير والذي تنتظره جماهير الفريقين بفارغ الصبر لدخول التاريخ. القمة هذه المرة مختلفة بعض الشيء عن القمم السابقة نظراً لحجم المسابقة وقوة الدوري والأضواء المسلطة وهو ما يضع القمة على صفيح ساخن. - تاريخ لقاءات الفريقين قد يبدو مغيباً بعض الشيء وتاهت ذكرياته في طي النسيان ولم يعد يحمل تاريخ لقاءات الفريقين سوى القليل كان للجزيرة فضل استعادتها قبل حوالي 13 عاماً عندما التقى الفريقان في موسم 1425/1426 بدوري الأولى ووقتها أفردت الجزيرة تقريراً خاصاً بلقاءات الفريقين كان مرجعاً لكافة المتابعين الرياضيين. - قد يكون من الصعوبة عمل توثيق دقيق لتاريخ مباريات الفريقين بسبب الإهمال الكبير من قبل الناديين ومكتب هيئة الرياضة بالمجمعة في توثيق التاريخ الرياضي لهما؛ ولذا سعت (الجزيرة) من خلال متابعتها المستمرة إلى البحث والتقصي، وعملنا جاهدين على جمع أكبر عدد من مباريات الفريقين وتقصي الحقائق بدقة ومع البحث والتحري بمساعدة عدة أطراف فيحاوية وفيصلاوية في وقت سابق كان لأرشيف الجزيرة دور كبير في رصد المباريات والذي حصلنا عليه عن طريق النادي الفيصلي ساهم في توثيق لعدد من المباريات، وفيما يلي بعض النقاط حول مباراة الديربي: * خلال سنوات طويلة كان الفريقان يتنافسان بقوة على مدى أكثر من 60 عاماً مضت ولم نستطع سوى توثيق الفترة منذ عام 1402 بشكل دقيق تقريباً، حيث تقابل الفريقان 50 مرة كانت الغلبة فيها لصالح الفيصلي بواقع 17 فوزاً مقابل ب16 فوزاً للفيحاء في حين كان التعادل حاضراً 17 مرة، في حين التقى الفريقان قبل عام 1402 حسب الأرشيف الموثق في 13 مباراة دانت السيطرة للفيصلي، حيث فاز في 8 لقاءات فيما فاز الفيحاء في ثلاث وتعادلا في اثنتين ليصبح المجموع 63 مباراة تفوق خلالها الفيصلي في 25 مباراة وفاز الفيحاء في 19 مباراة وحضر التعادل في 19 مباراة. * أول مباراة جمعت الفريقين بعد تسجيلهما رسمياً انتهت بفوز الفيصلي 4/1 وذلك عام 1386. * أول مباراة للفريقين بعد دمج ناديي الفيحاء ومنيخ تحت مسمى الفيحاء انتهت بفوز الفيحاء 1/0 عام 1386. * سيطرة الفيصلي على مباريات الفريقين في الثمانينيات والتسعينيات فيما دانت السيطرة للفيحاء بعد ذلك توجها بالصعود للدرجة الأولى. * في كأس ولي العهد بدور الستة عشر في الموسم قبل الماضي كان آخر لقاء جمع الفريقين وحقق الفيصلي الفوز 2/1 وهو آخر فوز للفيصلي، فيما حقق الفيحاء آخر فوز له على الفيصلي بدوري الأولى 1426 بهدف نجمه آنذاك بندر الخيال. * خلال تاريخ الفريقين غاب الديربي عن الأنظار في فترات مختلفة: الأولى: بسبب نظام المجموعات في بطولة الوسطى آنذاك حين وضعت القرعة كل فريق في مجموعة أعوام 1397 و1398 و1399. الثانية: من عام 1406 وحتى 1411 بسبب صعود الفريقين إلى الدرجة الأول فالفيحاء صعد عام 1406 وهبط 1410 والفيصلي صعد 1411 وهبط بعد موسم واحد. الثالثة: في العام الماضي 1422 بسبب صعود الفيصلي للدرجة الثانية. الرابعة: في عام 1425 بسبب صعود الفيصلي للدرجة الأولى. الخامسة: في عام 1427 بسبب صعود الفيصلي للممتاز. السادسة: منذ موسم 1428 وحتى موسم 1437 بسبب هبوط الفيحاء للثانية وصعود الفيصلي للممتاز عام 1431. * سداسية الفيحاء في شباك الفيصلي: في مباراة الإياب لكأس المؤسس حقق الفيحاء فوزاً كاسحاً بنتيجة 6/2 وتعتبر النتيجة الأكبر بين الفريقين، وفيما يلي رصد أكبر النتائج: فوز الفيحاء 6/2 في إياب كأس المؤسس عام 1419 ، فوز الفيحاء 5/0 في مباراة ودية عام 1391 ، وكذلك فوز الفيحاء 4/1 ، فوز الفيصلي 5/2 في كأس الأمير فيصل عام 1429 ، فوز الفيصلي 4/1 مرتين الأولى عام 1416 بدوري المكتب والثانية بكأس الأمير فيصل 1429. الصعب والدغيم كبيرا الهدافين: كبير هدافي الفيحاء عبدالله الصعب وهداف الفيصلي البارع عبدالله الدغيم لم تشهد ملاعب الفريقين ولا حتى ملاعب المنطقة كلها مثيلا لهما في هز الشباك فهما الورقتان الرابحتان في كل مباراة وكثيراً ما حسمت المباريات بأقدامهما، حيث سجل كبير هدافي الفيحاء عبدالله الصعب في الشباك العنابية 9 أهداف (بالرغم من عدم مشاركته أمام الفيصلي 7 مواسم)، بينما سجل هداف الفيصلي البارع عبدالله الدغيم 11 هدفاً في الشباك الفيحاوية كأكثر لاعب من الفريقين يهز شباك الفريق الآخر.