معالي تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، شخصية حديدية، مستمدة من تجربته العسكرية حيث النظام والانضباط، ورفض التصرفات الفردية القائمة على الأنانية وحب الذات والمصلحة الشخصية. تركي آل الشيخ أنموذج مشرّف للرياضي المخلص لوطنه، محارب للفساد، ولذا تجد (من في بطنه ريح) هذه الأيام، يزبد ويرتعد، ويرجف قلبه مثل رجف المكينة!! لا يفرِّق بين أندية كبيرة وصغيرة، بين نادٍ يترأسه سمو أمير، أو مواطن بسيط، الكل سواسية، ولن يفلت أحد من العقاب، في حاله ثبوت أدلة وشواهد تكشف عن وجود فساد مالي أو إداري!! فالرياضة من وجهه نظر آل الشيخ يجب أن تكرِّس الأخلاق أولاً وأخيراً، ولعلّ الأمانة والنزاهة في ركب المقدمة، إذ لا يمكن للعقل البشري مثلاً أن يقبل التصديق بوجود رئيس نادٍ سعودي كان كبيراً يوماً وأصبح الآن صغيراً للأسف، يديره بعقلية كون النادي (استراحة) له ضمن أملاكه، يجول ويصول فيها دون حسيب أو رقيب، وقد استقطب إخوانه وأبناء أخواته ومن له صلة قرابة به ولو من الدرجة العاشرة، للعمل بالنادي بمقابل مادي، مستثمراً دخل مسبح النادي الكبير الذي لا يمر على ميزانية النادي، والوحيد الذي يقبض ذلك العائد المالي هو سعادة الرئيس، وبدوره يشره هذا وذاك مدعياً أنه من ماله الخاص!! هذا النادي، معروف للجميع، كان صرحاً شامخاً فهوى، حقق أكثر من بطولة، وقدم أفضل النجوم لكافه منتخبات الوطن في مختلف الألعاب.. هذا النادي، يحتضر حالياً.. والأمل بعد الله ثم بمعالي تركي آل الشيخ حفظه الله ورعاه .. وسامحونا..