فاصلة: (لا يعدم القبعات صاحب الرأس الجيد) -حكمة صينية- عندما تم إعلان توجيه خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- إلى وزير الداخلية سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش، والرفع من ذلك خلال ستين يوماً من تاريخه، كقارئة قبل أن أكون كاتبة رأي كنت أتوقع أن أجد في التغطية الصحافية الورقية أو الإلكترونية ما يمكن أن يشبع نهمي للمعلومات، فوظيفة الإعلام نشر المعلومات الصحيحة وبرز في رأسي أسئلة عدة: ما هي نسبة التحرش الجنسي في بلادنا مقارنة بالعالم العربي مثلاً. ماذا عن التحرش ضد الأطفال هل سيشمله هذا النظام؟ ما هي نسبة التحرش ضد الجنسين في العمل أو الأماكن العامة أو المدارس؟ من المؤسف أن أجد عبر بحثي في جوجل دراسة نشرها صحيفة إليكترونية عربية أجرتها احدى الشركات لصالح وكالة رويترز جاء فيها أن السعودية تحتل المركز الثالث في التحرش ضد المرأة في العمل بنسبة تزيد على أمريكا وفرنسا مثلاً. بالطبع الخبر لم يتطرق إلى أن ارتفاع النسبة يمكن أن تكون بسبب عدم سن القوانين لمكافحة التحرش وليس لأن المجتمع السعودي منتشرة فيه الجرائم. بل قال إننا نسبق أمريكا وفرنسا بهذه النسبة!! من المؤسف أننا لم نهتم في التغطية بما تتضمنه الرؤية من إحصاءات حول هذه النقطة تحديداً، فعلى سبيل المثال تم في محاور الرؤية وفي باب نطور مدننا أن نسبة الجريمة في مجتمعنا لا تتجاوز (0.8) لكل (100.100) نسمة في السنة، مقارنة بالمعدل العالمي المقدر ب(6.7 %). ما زلت أنادي ولن أمل بأن صناعة المحتوى تحتاج منا كإعلاميين وكمؤسسات وكجهات معنية مثل وزارة الثقافة والإعلام إلى اهتمام اكبر لتطوير المحتوى الإعلامي، مع العلم أن المحتوى في جوجل عربياً يعاني من الضعف، ويا ليتنا نبادر بحسب ما لدينا من ارتفاع جيد في تطور تكنولوجيا المعلومات أن نرفع من جودة المحتوى الإعلامي، كما أنه ليس لأننا لا نستطيع أن نصمت الآخر إذا تحدث عنا أن نبقى دون أن نضخ المعلومات الصحيحة عن مجتمعنا عبر وسائل إعلامنا الداخلي والخارجي.