فاصلة: ((الواجب على الإعلام أن يكون وسيلة للتآلف والبناء وسبباً في تقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية)). - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أول مرة أشعر أن هذه الزاوية لا تكفي ما أود التعبير عنه، كتبت كغيري عن الوطن في يومه، لكنني أشعر أن الكتابة عنه في يومه الوطني هذا العام مختلفة. يأتي يوم الوطن اليوم ونحن نسير على خطى التحديث المبهج رغم كل الظروف السياسية المحيطة بنا من أزمة خليجية وحرب إعلامية من جهات مختلفة. يأتي عيد الوطن هذا العام ونحن من خلال إعلامنا نبدأ الخطوات الصحيحة والمكملة لما سبقها من خطوات نحو اجتثاث الفكر الإرهابي الذي تخبأ في أركان وطن هو رمز للسلام. أكتب اليوم لأبارك لوطني كما لم أبارك له من قبل، أبارك له الوعي دون أن أخشى أن يحاربني البعض ويمارس الإرهاب الفكري على قلمي، رغم أنه منذ 2005م بدأنا نحتفل في 23 سبتمبر من كل عام حين أقر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أنه ابتداءً من اليوم الوطني السعودي 75 يصبح اليوم الوطني إجازة رسمية للدولة، وذلك «وفقا للمرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351ه، ويقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق للأول من الميزان ويقابل يوم 23 سبتمبر 1932م». اليوم ومنذ بدأت الدولة -حفظها الله- في اجتثاث جذور خلايا الفكر الإخواني من مجتمعنا وبدأت وسائل الإعلام التقليدي والجديد في تنوير المجتمع بخطورة الفكر الإخواني والسروري بات على الإعلاميين أن يكثفوا من رسالتهم التنويرية كل من موقع عمله بأهمية نشر الفكر الإسلامي الصحيح. لقد سرق البعض منا المتلبس زورا بعباءة الإسلام منذ عقود تعبيرنا عن الفرح ويشاء الله لهذا الوطن أن يحمى من الثورات والحروب ويظل مثل أيقونة السلام لا يمسها من في قلبه الظلام. سأختم مقالتي بما قاله ولي عهدنا الأمين في مقابلة له في صحيفة الوشنطن بوست أبريل هذا العام 2017م «أنا شاب، وسبعون بالمائة من مواطنينا هم من الشباب، نحن لا نريد أن نُضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال 30 سنة الماضية بسبب الثورة الخمينية، والتي سببت التطرف والإرهاب نحن نريد أن ننهي هذه الحقبة الآن، نحن نريد -كما يريد الشعب السعودي- الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا، نحن لن نستمر في العيش في حقبة ما بعد عام 1979». سلام يا وطني عليك في كل بقعة من أرضك الطاهرة، يا منبع الخير والأمان.