«فهنا تكون سلطة قطر قد أكملت دق مسامير نعشها».. بهذه العبارة وصف المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، وصف سحب تنظيم الحمدين الجنسية من كبار مشايخ وأعيان قبائل قطر. ماذا بقي من شرعيته؟ وقال القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»: حين يسحب «تنظيم الحمدين» الجنسية من كبار مشايخ وأعيان قبائل قطر، ويقوم بتجنيس العجم، ويستقطبهم لحمايته من أهل الأرض فماذا بقي من شرعيته؟ وأضاف - شارحاً - لمصطلحات «تنظيم الحمدين».. الرأي: تقول ما نريد فنعطيك الجنسية.. الرأي الآخر: تقول مالا نريد فنسحب منك الجنسية! نتعاطف ونعشق قطر وأكد القحطاني أن كل سعودي متعاطف مع قطر ويعشق قطر، ومعظمنا له أقارب في قطر - وأنا أولهم -، وندعو الله في كل حين أن يجلو عنهم غمة فراعنة العصر «تنظيم الحمدين». «أراجوز» لتنظيم الحمدين وتابع القحطاني قائلاً: حقيقة أشعر بالتعاطف الشديد والرحمة لكل مواطن قطري تحول ل«أراجوز» لتنظيم الحمدين منذ بداية الأزمة، فسحب الجنسية لا يتحداه إلا «قروم» الرجال. وزاد القحطاني: يسحبون جنسيات شيخ وأعيان أحد أعرق قبائل الجزيرة بجرة قلم، ويأمرون بتجنيس الإيراني وباقي العجم، هذا مفتاح فهم كثرة «الأراجوزات» في قطر الآن. حُرم منها قذافي الخليج وبين أنه حين نشاهد رؤوس العرب الذين وحدوا قطر وبنوها تُسحب جنسياتهم لأنهم رفضوا الإساءة لأشقائهم، نحمد الله على نعمة العقل التي حُرم منها قذافي الخليج. نهاية الظالم المؤلمة ومضى القحطاني في القول: الجنسية حق للمواطن، وحين تُسحب بلا نظام وتصادر الأملاك وينضام الرجال الذين لم يعرف أجدادهم الضيم، فترقّب نهاية الظالم المؤلمة. الاستقواء بالجيش الأجنبي وأضاف: كانت الأزمة فرصة لتنظيم الحمدين أن يلتفوا على الشعب، وبذلك يتأكد لدول المقاطعة أنهم ينوون التغير بالفعل، ولكنهم استمروا في سياسة التهجير والاستقواء بالجيش الأجنبي على الشعب، فكيف تأمن الدول على نفسها ممن لا خير فيه لشعبه؟ أكملت دق مسامير نعشها وقال: إذا تأكدت المعلومات أن ما حصل من سحب جنسيات آل مرة هو الموجة الأولى لسحب وتهجير جماعي فهنا تكون سلطة قطر قد أكملت دق مسامير نعشها. الصدر الحاني وأكد القحطاني أن السعودية ستبقى بكل الأحوال الصدر الحاني والامتداد الطبيعي لكل الشعب القطري الحر العربي الأصيل، رغم أنف قذافي الخليج وابنه «خيال المآته». عواقب وخيمة وختم القحطاني هذا الشأن بالقول: تنظيم الحمدين مصيره الزوال على يد الشعب القطري، إلا أن تغيير التركيبة الديموغرافية لصالح العجم وتهجير العرب سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل. درس في وحدتنا وفي شأن آخر، علق القحطاني حول الدور القطري في ما أسموه - حراك 15 سبتمبر في السعودية -، علق بالقول: اليوم درس بوحدتنا لقذافي الخليج الذي موّل ما أسماه ثورة حنين والتجمعات التي يعلنها الفقيد واعتصام رمضان ونكتة اليوم. وقال القحطاني: أكرر باسم كل خليجي تحذير تنظيم الحمدين من استخدام القوات الأجنبية الإيرانية وغيرها لقمع أي حراك سلمي للشعب القطري الشقيق، فهذه جريمة حرب. وتابع: الوعد بعد 24 ساعة، حين نضحك على انهيار مؤامرة الحمدين فالشعب السعودي صف واحد مع قيادته، وأكرر التحذير لقذافي الخليج من أي جرائم حرب يرتكبها. وأكد القحطاني أن السعودية جبل شاهق منيف لا يضرها مؤامرات الصغار، ولكن هل يتحمل الصغار واحد من المليون من تجاوزاتهم على الكبار؟ لا مصالحة ولا وساطة وفي جانب آخر، كذّب القحطاني ما يُروّج إعلام تنظيم الحمدين بأن السعودية طلبت وساطة من إيران ومصالحة، وقال: انقلوا عني لسلطة إيران وصبيانهم «تنظيم الحمدين»: كذبتم ولا مصالحة ولا وساطة. مقاطعة وليست حصارا في جنيف، أكدت المملكة والإمارات والبحرين ومصر أن الإجراءات التي اتخذتها حيال قطر هي قرارات سيادية مشروعة لا تعد بحال من الأحوال «حصاراً»، وإنما مقاطعة نابعة من الضرر الذي تسببت فيه تصرفات الدوحة غير المسؤولة عبر دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والعناصر الإرهابية ما دفع الدول الأربع لاتخاذ قرارها بمقاطعتها. جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأممالمتحدة عبيد سالم الزعابي في جنيف باسم الدول الأربع وذلك ردا على كلمة مندوب قطر أثناء حلقة النقاش حول التدابير الأحادية القسرية وحقوق الإنسان التي عقدت أمس خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وقال الزعابي: «نرحب بعقد حلقة النقاش ونعيد التأكيد على إدانتنا لفرض إجراءات قسرية لما تمثله من تناقض مع القوانين الدولية وانتهاكها لحقوق الإنسان». قرارات سيادية وأضاف: «وفي هذا الإطار وردا على ما ذكره مندوب قطر وما أشار إليه «جون زجلير» عضو اللجنة الاستشارية فإننا نعيد التأكيد على أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع قرارات سيادية مشروعة لا تعد بحال من الأحوال «حصاراً» وإنما مقاطعة نابعة من الضرر الذي تسببت فيه التصرفات القطرية غير المسؤولة عبر دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والعناصر الإرهابية وهو ما دفع دولنا لاتخاذ قرارها بالمقاطعة». ولفت الزعابي إلى أنه إذا كان الشعب القطري قد تضرر مما أسماه ممثل قطر «حصار دول المقاطعة «فكيف يمكن له أن يفسر تصريحات كبار المسؤولين في بلده التي تؤكد عدم تأثرها ومواطنيها جراء قطع العلاقات الدبلوماسية معها وبأن الحياة تجري وبشكل طبيعي». تناقضات وقال: «في رأينا تكشف هذه التناقضات التي تنتهجها وباستمرار السياسة القطرية عن ازدواجية الخطاب حيث إن هناك خطابا موجها للاستهلاك الداخلي وخطابا ثانيا لمغالطة الرأي العام الدولي وتعويم الأسباب الحقيقية للأزمة والمتمثلة كما يعلم الجميع في دعم قطر للإرهاب وتمويل المنظمات الإرهابية». أسف وأعرب الزعابي عن أسفه لأن يعيد الوفد القطري طرح هذا الأمر للمرة الثانية خلال هذا اليوم وهو إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود نية صادقة من قطر لمراجعة سياساتها ومواقفها الداعمة للإرهاب والتطرف». المعارضة في لندن، قالت المعارضة القطرية خلال المؤتمر الأول لها في العاصمة البريطانية، إن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لسلطات الدوحة، وإن السلطة هناك لبست العباءة الإيرانية منذ عام 1995م. تغيير النظام القطري وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل إن سلطات قطر دفعت رشا وقامت بشن حملة إعلامية في محاولة منها لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية في لندن، مطالباً بضرورة النظر في تغيير النظام القطري الحاكم بسبب دعمه للإرهاب. شق الصف الخليجي وأضاف الهيل في كلمته في افتتاح المؤتمر، أن سلطات قطر حرمت الكثيرين من المواطنين من جنسيتهم واعتقلت العديد منهم، مشيراً إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشاً بالورود. وفي حين أكد أن المؤتمر يعد تاريخاً فاصلاً في مستقبل قطر، قال الهيل: إن سياسة الدوحة تشق الصف الخليجي. وأكد المتحدثون في المؤتمر على أن مجلس التعاون الخليجي أساسي لاستقرار الشرق الأوسط، مشددين على أن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك. انتحر سياسياً من جهته قال المعارض القطري علي الدنيم إن مؤتمر المعارضة القطرية أطلق فعليا عملية لتغيير النظام القطري الذي «انتحر سياسياً «. وأوضح الدنيم الذي عمل في السابق مستشارا في المخابرات القطرية أن رسالة المؤتمر قوية وواضحة إلى النظام القطري، وهي « دورك انتهى.. عليك المغادرة أو التغيير.. فالتغيير قادم». وقال إن المؤتمر شهد اليوم ولادة حقيقية للمعارضة القطرية لتغيير النظام وفضحه أمام العالم كله، مؤكداً على أن الشعب القطري معارض لسياسة الحمدين. البديل الواقعي وأشار الدنيم إلى أن المعارضة تسعى حاليا لعملية التغيير، بعد ظهور الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني كبديل واقعي ومنطقي ومقبول لدى الشارع القطري. وبيَّن أن الشيخ عبد الله ليس بعيدا عن سلالة الحكم في قطر، وبطبيعة الحال هو الأمير القادم إن شاء الله في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن المعارضة سيكون لها صدى قوي في المستقبل. اقتصادياً اقتصادياً.. خفض جهاز قطر للاستثمار - صندوق الثروة السيادية للبلاد - حصته في تيفاني للمجوهرات، بعد أن كان قد أقدم أخيراً على إجراءات مماثلة، ما اعتبره مراقبون محاولة لمواجهة الاقتصاد الذي يتعرض لضغوط متزايدة منذ الخامس من يونيو. وقال بنك مورغان ستانلي الذي يدير الصفقة، إن جهاز قطر للاستثمار باع 4.4 مليون سهم في تيفاني من خلال صفقة كبيرة استكملت الخميس، وهو ما يخفض حصته في شركة المجوهرات من 13 إلى 9.5 بالمئة بحسب بيانات لتومسون رويترز. وخفض الصندوق السيادي أيضاً حصصه في شركة روسنفت الروسية العملاقة للطاقة وبنك كريدي سويس السويسري، وقدرت مصادر في السوق قيمة صفقة بيع الحصة في تيفاني بنحو 415 مليون دولار. ويواجه اقتصاد قطر ضغوطا منذ قطعت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب والتعامل مع النظام الإيراني على ضرب استقرار المنطقة وأمنها. وأودعت حكومة قطر مليارات الدولارات في النظام المصرفي في يونيو ويوليو لمساعدة البنوك القطرية في التعويض عن الأموال، التي سحبتها مصارف من دول عربية أخرى من جراء الأزمة. حقوق الإنسان على صعيد متصل قام الوفد المشترك بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا والحملة العالمية لمواجهة التمويل القطري للإرهاب بعقد عدد من اللقاءات الجانبية على هامش اجتماع الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدةبجنيف. واستعرض الوفد المشكل من رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عبدالرحمن نوفل، وإيمان الصباغ والإسكندر لوميقا من مجلس إدارة الحملة العالمية لمواجهة التمويل القطري للإرهاب، مع عدد من المنظمات والشخصيات الحقوقية الدولية، أبرز أنواع الانتهاكات التي تمارسها السلطات في الدوحة، على الرغم من الأكاذيب التي رددها وزير الخارجية القطري بشأن الوضع الحقوقي في قطر. الاعتقالات وفي حين أشار إلى أن قطر تنفق ملايين الدولارات على المنظمات الحقوقية لتجميل وجهها، استعرض الوفد قضية الاعتقالات في قطر، خاصة للحجاج العائدين من السعودية وسحب الجنسيات من عوائل قطرية ومعاملة السلطات للعمال الأجانب بشكل سيئ، لافتاً إلى أن هناك عدم مساواة في الرواتب، وأن هناك العديد من الأدلة والقرائن التي تؤكد دعم قطر وتمويلها للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان وداعش وغيرهم. وطالب الوفد المشترك من المنظمات والشخصيات الحقوقية الدولية بأن يأخذ المجتمع الدولي بعين الاعتبار هذه الحقائق لوقف الانتهاكات التي تمارسها السلطات القطرية. وفند الوفد الأكاذيب التي ساقها وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثاني، عبر كلمته التي ألقاها أمام افتتاح أعمال الدورة ال36 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. أمير قطر أخيراً أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أنقرة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع أزمة قطر. ومن المقرر أن يتوجه أمير قطر إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومن ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.