الدور الذي لا يمكن إغفاله هو تقديم السعودية، وعلى مدار تاريخها نموذجا فريداً، وغير مسبوق في خدمة شعيرة حجاج بيت الله الحرام - إضافة - إلى تسخير كل إمكاناتها. وطاقاتها -البشرية والمادية- لمشاريع التطوير، والتوسعات التي لم تتوقف - طيلة العقود الماضية. والذي يمثل أهم منحى ما زال يحظى باهتمام قادة هذه البلاد منذ تأسيسها. وحتى اليوم. ومن يقصد المملكة. سيلحظ كل عام تجديداً، وتميزاً في الخدمات المقدمة للحجاج. والمعتمرين. والزوار، وسيلمس التطور الواضح. والملحوظ في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين -الملك- سلمان بن عبدالعزيز بدخول الحجاج القطريين من دون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة - حفظه الله. وتحقيق الهدف الذي يسعي لتأصيله. وهو أن تكون رحلة الحاج سهلة، وميسرة، وذكرى جميلة في ذهنه، تعتبر نقطة مضيئة أخرى لسجل حافل في تاريخ الأسرة الكريمة برعاية الحجاج. والسهر على أمنهم، وراحتهم، وتعزيز العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي، وشقيقه الشعب القطري، وقيادة المملكة العربية السعودية، والأُسرة المالكة في قطر. إن الاتهامات التي تسعى للتقليل من هذه الجهود العظيمة. وغير المسبوقة. والتي تقوم بها هذه اليلاد المباركة - حكومة وشعبًا. وعلى كافة الأصعدة، والمستويات، وفي مختلف المجالات، والتي لا تخرج عن كونها مساعي لبث الفتنة، بين المملكة. والدول الإسلامية الشقيقة، لن يقبله أي مسلم. وهو يرى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تسهيل دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة. وتوفير كافة الإمكانات التي تجعلهم لا يعانون أي مشاق، أو متاعب. يثمن العالم ما تقوم به المملكة من جهود متواصلة لتيسير مهمة الحج، والسهر على راحة الحجيج. وأمنهم. وسلامتهم، وعدم ادخارها وسعاً في بذل كل جهد. وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن. ويحقق تطلعاتهم، بل وتؤمن -أيضاً- بأن عليها مضاعفة جهدها؛ لتبقى رمزاً لكرم الضيافة. وحسن الوفادة، وتحقيق مكانة مميزة في قلوب ضيوف الرحمن، والمسلمين في كلّ مكان، بعد أن شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وحجاج بيت الله الحرام، والمعتمرين. والزوار.