في مفاجأة عدها كثير من المتابعين من العيار الثقيل، سجلت القائمة المبدئية لمرشحي غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية للدورة ال18 نحو 36 مرشحًا أغلبيتهم ينتمون إلى جيل الشباب، فيما توقعت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن تجرى الانتخابات في يناير القادم، حيث تدرس وزارة التجارة والاستثمار ملفات ال36 مرشحاً، قبل صدور اللائحة الأولية للمرشحين. كشفت القائمة المبدئية رغبة وجوه شابة واعدة في خوض غمار الانتخابات، ولكن في المقابل لا تزال هناك أسماء بارزة ومؤثرة أعلنت رغبتها في عدم الترشح للمجلس الجديد من خلال خوض الانتخابات القادمة، وهو ما سيؤثر بالتبعية على تركيبة المجلس. حضر شباب أعمال الشرقية في القائمة المبدئية وتأهبوا لاكتساح انتخابات الغرفة التجارية، وهذا جميل ومطلوب ولكن المستغرب الغياب اللافت لعناصر الخبرة واحجامهم غير المفهوم وغير المبرر عن خوض غمار المنافسة. كيان كبير بحجم الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية يحتاج عنصري الخبرة والشباب، ليكونا جناحي التخطيط والتنفيذ ورسم ملامح ورؤى المنطقة، وطغيان أحدهما على حساب الآخر سيخل، بلا شك، بالمعادلة ولن يفيد المنطقة بل على العكس ربما يقود إلى إخفاقات غير مرغوبة ومغامرات غير محسوبة. الجميع لديهم قناعة كبيرة بضرورة منح فرصة لفئة الشباب تشكيلة مجلس الغرفة كما أن في تقدم عدد كبير من الشباب للترشح لعضوية الغرفة، فرصة لإثراء المجلس بدماء الشباب وأفكارهم وأيضا طموحاتهم لخدمة قطاع الأعمال ولكن شريطة أن يتحلى هؤلاء الشباب المرشحون بخلفية واسعة عن أعمال ومهامها وطبيعة أنشطتها وسبق لهم الوجود في أعمال تطوعية لها علاقة بالغرفة. قائمة المرشحين ومن ثم تشكيلة الفائزين يجب أن تحقق نسبة وازنة من الشباب كأعضاء في غرفة المنطقة الشرقية المقبلة وعناصر الخبرة، إذا أخذنا في الحسبان أن العمل بالغرفة هو في النهاية تطوعي ويحتاج إلى خبرة جيدة، وروح شابة طموحة تعشق التحدي وتجيد الإبداع والابتكار.