نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالجهود الأمنية، والإنجاز الأمني الذي وفق الله العلي القدير فيه رجال الأمن لإحباط عملية إرهابية وشيكة تستهدف أمن بيته الحرام وزواره الآمنين. وقالت الأمانة، أن الله عز وجل عَظّم بيته الحرام، وَحَرم مكةالمكرمة منذ خلق السموات والأرض، فقال الله سبحانه: (إنما أمرت أن أعبد ربّ هذه البلدة الذي حرمها)، وقال عليه الصلاة والسلام يوم الفتح: (إن مكة حرّمها الله ولم يحرّمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرًا، لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرِّف)، من أجل ذلك توعد الله سبحانه من همّ بعمل سوء فيها بالعذاب الأليم، فقال سبحانه: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم). وأكَّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أنها لتحمد الله عز وجل أن مكَن رجال أمننا البواسل من إحباط هذه العملية الإرهابية، مشددة على أن هؤلاء الخوارج الذين خططوا لهذه الجريمة وحاولوا تنفيذها في أطهر البقاع قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرمًا ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة، ولا أدل على ذلك من قصدهم - بهذا الإجرام - لأطهر بقعة، وأقدس أرض، وأعلاها مكانة: بلد الله الأمين، التي اختارها سبحانه من بين بقاع الأرض لتكون موضعًا لحرمه، ونسبه إلى نفسه، فقال سبحانه: (وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود).