الدول والأمم تفاخر دائماً بمكتسباتها وقدراتها أمام الجميع، فهي قوة حقيقية لبناء الانسان والمكان، فحينما تجدد المؤسسات المجتمعية والجهات الحكومية، تخطط نحو البناء ووضع أهداف ليست «صورية»، إنما لتكون على واقع ملموس، فتأكد بان ذلك سيكون منطلقا لصناعة مستقبل واعد وجيل متفاعل إيجابي مع هذه الأهداف. في منطقة القصيم، كان للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز رؤية واضحة امام الجميع، بأن الأفعال هي التي ستتحدث عن النهضة والتطوير الذي ستشهده المنطقة هذه الرؤية بدأت تظهر شواهدها امام الجميع، لتكون حاضرة واقعا وإنجازا عبر عدة مسارات تنموية واقتصادية. لقد عُرف عن سمو أمير منطقة القصيم العمل الميداني، لمتابعة المشاريع والوقوف عليها ميدانيا دون ان يكتفي بالتقارير التي ترفع من قبل المسؤولين، وكان احد نتائج متابعة سموه للمشاريع التنموية اعتماد الدولة - اعزها الله - مشروع طريق القصيم - مكةالمكرمة المباشر، والذي يولي سموه اهتماما بالغا لهذا المشروع والاطلاع على سير العمل في جميع المراحل المنفذة، ويبلغ إجمالي طول المشروع 635 كيلو متراً، وفق المخطط المرسوم للطريق. إضافة إلى ان الزيارات والجولات الميدانية، لتذليل الكثير من العوائق والصعوبات التي كانت تواجهها، فليس من رأى كمن سمع، لتكون الزيارات الميدانية ديدن كل مسؤول بالمنطقة. وكان لسمو أمير منطقة القصيم دور فاعل في تأسيس مجلس للشباب والفتيات بالمنطقة، للاستفادة من آرائهم ومعرفة متطلباتهم واحتياجاتهم، اضافة إلى اهتمامهم بالمبادرات الشبابية التي حققت لهم فرصاً اقتصادية، وأوجدت لهم مكاسب مادية وتوفير فرص وظيفية والكشف عن عصاميتهم عبر جائزة سنوية باسم جائزة الشاب العصامي بعدة فروع ومجالات، وتأسيس اللجنه العليا للتنسيق الوظيفي لتوفير الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين. ولا يخفى على الجميع الدور الإنساني والاجتماعي للأمير الدكتور فيصل بن مشعل، فهو حاضر وقريب من الجميع يعالج قضاياهم ويحل مشاكلهم، حيث يترأس سموه لجنة إصلاح ذات البين «عفو» التابعة لإمارة المنطقة، وكانت مساعيها قد أثمرت في عتق 23 رقبة من القصاص داخل منطقة القصيم وخارجها، من خلال مباشرتها ل 54 حالة قصاص تم إنهاء 23 منها بالعفو و31 حالة ما زالت تحت مساعي الصلح، بالإضافة إلى مباشرتها 200 حالة أسرية خلال 8 أشهر، تم معالجة 155 حالة منها، متمثلة بمعالجة 105 حالات خلافات زوجية، و 15 حالة عضل فتيات تم تزويجهن، وحل 10 قضايا عقوق، و 25 حالة عنف، و45 حالة أسرية تحت الإجراء، كما قامت اللجنة بحل 14 حالة لخلافات مالية، اعمال تدعو للفخر والاعتزاز وتكشف حرص سموه على الاستقرار الاجتماعي بالمنطقة. القصيم برعاية سموه الكريم اصبحت ملتقى العيون كل العيون من خلال تواصل سموه الكريم مع المواطنين في المناسبات الرسمية والاجتماعية وزياراته الميدانية هنا وهناك للأسر في منازلهم ومشاركتهم أفراحهم ومناسباتهم قريباً، منهم يسمع كل كبيرة وصغيرة في العديد من تلك المناسبات، يحب عمل الخير يوقر الصغير والكبير اعماله وافعاله خيرة رمز من الرموز البارزة في وطننا الغالي يشهد له بالتقوى والإحسان، كرس جهده ووقته لخدمة منطقة القصيم، فهو صاحب قلب كبير وضمير حي اشاد به البعيد قبل القريب وتناوله بالطيب والجميل الأصيل وصنع المعروف، فقد سخر نفسه لخدمة الجميع، فسموه احد رجال الأداء المميزين متمكن من عمله ناجح في مهام الإمارة ومدرك للأمور وهو قمة بارزة يعجب كل من عرفه وتحدث معه وسمع عنه لما يتميز حفظه الله من دماثة الخلق ومقدرته على رضا الناس. في مكتب سموه وفي قصر التوحيد يحرص أمير منطقة القصيم على إنجاز المعاملات وقضايا المواطنين أولاً بأول وعلى محياهم فرحة الناس جميعاً في دعائهم من الأعماق لأمير الإنجاز وفارس الميدان فتحيط به القلوب وتدعو له الألسن بصدق وتنفتح لرؤياه أسارير الوجوه. أبناء منطقة القصيم كبيرهم وصغيرهم يثمنون جهود سموه ويقدرون معطيات قيادتهم الرشيدة - حفظها الله- هذه المعطيات الخيّرة في كافة المجالات نهضة علمية، وزراعية، وصحية، وخدمات بلدية، وطرق واتصالات ومتابعته المستمرة من خلال العمل الميداني أصبحت منطقة القصيم ورشة عمل لا تهدأ. وكانت الجولات الميدانية لسموه في أطراف منطقة القصيم أسهمت في تأسيس مشاريع تنموية للإسكان الخيري، وأنجزت في غضون عدة اشهر وفي وقت قياسي، وسلمت هذه المساكن للمستفيدين، لتوفير الاستقرار الاجتماعي للاسر، واعلن سموه في حينه عن تأسيس جمعية الاسكان الأهلية بالقصيم، حيث أكد سموه «أن هذه الجمعية ستكون امتداداً لعمل لجنة وحدات الإسكان الاقتصادي الخيري الذي شيد في مركز أبانات، والسعي إلى إيجاد المساكن المناسبة للمحتاجين مما تسهم في أن يكون أبناؤهم أعضاء فاعلين ومنتجين بالمجتمع». مواقف متعددة، واوقات مختلفة كان سمو امير القصيم ميدانيا، في احداث ومناسبات شهدتها المنطقة، فهو يواصل العمل ليلاً ونهاراً من خلال تواصله وتفاعله وزياراته للمحافظات والمراكز، بل وحتى الأسر في منازلهم ويلتقي بالمواطنين دون استثناء وأي مواطن من ابناء المنطقة بإمكانه أن يذهب إليه ويقابله في مكتبه وفي منزله دون مراسم أو برتوكولات، ثم يشرح لسموه مطلبه وقضيته، ويتلقى المواطن من سموه علامات الرضا على ما وجده منه، فمكن ذلك من حبهم له.