مع الندرة الشديدة التي تعاني منها وسائل الإعلام القطرية من النماذج الوطنية، فإنَّ أكثر من 90 في المئة من العاملين في وسائل الإعلام القطرية هم من العرب القادمين من عواصم عربية وأوروبية، وبعضهم مدرج على لوائح المطلوبين في بلدانهم. وخلال الأسبوعين الماضيين، نشطت هذه الأسماء للضرب في خاصرة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والبلدان التي أعلنت موقفها ال «قاطع» من حكومة قطر، ودعمها للجماعات الإرهابية، فطفقت تتخبط يمنة ويسرة دونما تركيز. وانطلق مجموعة من #شبيحة_الإعلام_القطري يقودهم عاملون في قناة الجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، بنشر الشائعات والأراجيف التي اعتادت عليها الجماهير منذ عشرين عاما، لكنهم هذه المرة في موقف الدفاع. لا يخجل الساسة القطريون ولا إعلامهم من جلب «شبيحة» عرب ليدافعوا عن سياساتها المتذبذبة منذ مدة، وهم اليوم يفخرون بهم ويضعونهم في مقدمة الصفوف، لكن شيئا من الأثر لن يحدث، في وقت سيطر فيه الإعلام السعودي على مفاصل اللعبة. لا مانع عند #شبيحة_الإعلام_القطري من الكذب . المهم أن يحلل لقمة عيشه وإن كانت مغمّسة بدماء الأبرياء، الذين ستلاحقهم لعناتهم في العواصم التي «نفخت» فيه الجزيرة نار الفتنة. في قطر اليوم كل شيء يسير على رمال متحركة، لكن الإعلام القطري يسير دونما بوصلة توجهه، ودليل ذلك، تلك التغريدات التي تكتبها قناة الجزيرة ثم تحذفها، وكذلك عدد كبير من شبيحتها، وكشفت الأزمة عن خلل في داخل منظومتها المتراخية.