* في مقاهي المدينة نقرأ الظهيرة بكثيف الحزن والأسى، نقرأ سحابة اتّكَأَتْ على تأويل النهار. * عطَسَتْ السماء.. فرشحَتْ الأرض. * يعضُّ النهار قرص الشمس من جوعه. * يتعرى ويدخل في شكله من آخر الوقت ثم يذهب في المشيئة. * تسقط النوايا سهواً ويتزاحم الناس على التقاطها نيئة. * تُخوم الأسباب أضاعت التأويل في عتم انكسار القصد. * نلتئمُ من قسوة جُبِلَتْ على شجاب القصد، مجبولون على ابتلاع ريق التسامح كمن يشرب نفسه عند شاي الصباح. * نداءات دواخلنا تندلق لإصغاءات نافقة، أثقل قليلاً من «ربما». * إنفاق اللحظات من أجل تقريب لحظة إسقاط الأُلفة عن الأشياء. * الأمكنة والأصوات والأزمان مجرد خدعة وهمية، كَ تَماهينا عبر إيقاع الخاطر، نحن مجرد آلة تستهلك التكرار بدعوى التذكّر والاصطفاء. * لنا كامل المسافة، ومع ذلك مسألة مبادلة الظل مستحيلة. * في الوسْع أن تقع في ظلك تدوس جذعَه ولا تدركه. * الفراغ بين ثنيات ياقاتنا، والثقوب المسيطرة على أزرار القميص تجوس في الرتق لتأنَس أجسادنا. * مملوءة أجسادنا بالغموض المنكفِئُ بالخجل الذي لا ينفصم عراه، ومع ذلك انفصمنا. * فاقد الشيء يشبه البهجة المتروكة على عتبة التجاوز. * ألم نكُ في لحظة نحمِل تراب أقدامنا للمصير الجديد؟ * ألمْ نكُ نزيّن مفارق الشيب الأبيض كالمجرة بخطوطٍ متعاكسة تجرح مؤانسة العمر. * الإفصاح جرسٌ معلَّق في مدخل العبارة، والتأويل في لوحة الحائط يرفق به. o كل شيء يبدو غامضاً من مكانٍ ما. * وحده الوضوح يعقر مخابئ النور.