اعتقد جازما أن أكثر الفرحين بصعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيحاء بالمجمعة لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين وبقاء جاره فريق النادي الفيصلي بحرمة في الدوري بعد أن نفد بجلده من (الملحق) على أثر تعادله في مباراته الأخيرة في الدوري مع الباطن هم أبناء محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة لها، حيث إنهم موعودون بديربي (نار) يجمع الجارين (الفيحاء والفيصلي) بعد أن حرم أبناء المحافظة من مشاهدة هذا الديربي في (الدوري) قرابة عقد من الزمن لم يوجد خلالها الفريقان في درجة واحدة.. وبعد هذه الغيبة الطويلة جاء التقاؤهما في البطولة الرئيسية لكرة القدم بالمملكة (دوري المحترفين) أعلى دوري تصنيفا.. وهذا بحد ذاته يجعلنا متفائلين بمشاهدة ديربي (ذهابا وإيابا) لا يقل بأي حال من الأحوال من حيث الإثارة والمتابعة عن بقية الديربيات الأخرى في الدوري.. فمباريات الفريقين (العنابي والبرتقالي) عادة ما تتسم بالقوة والإثارة والحضور الجماهيري الكبير الذي يساند الفريقين، يحدث ذلك عندما كان الفريقان في دوريات أقل من حيث الأهمية خصوصا من الجانب الإعلامي ناهيك اليوم وهما سيلتقيان في قمة دورياتنا الكروية.. بالتأكيد ان القوة والإثارة والحضور الجماهيري ستكون حاضرة لا محالة في لقائهما القادمين.. وهذا التنافس التقليدي القديم سيساهم في رفع وتيرة الاستعداد للدوري لدى الناديين.. لأن كل منهما سيحاول أن يظهر في الدوري أفضل من الاخر أو على أقل تقدير أن يكون هناك تقارب في المستوى، رغم أن الفيصلي يتفوق من حيث الخبرة في الدوري حيث إن الموسم القادم هو الثامن له في الممتاز عكس جاره الفيحاء الذي - طبعا - يُعدُّ حديث عهد بهذا الدوري لكونه صعد للتو.. لكن هذا في نظري لن يكون عائقا أمام الفيحاء لمنافسة جاره الفيصلي فطالما شاهدنا فرقا حديثة عهد بالصعود تظهر بمستويات ونتائج أفضل من فرق سبقتها تجربة في الدوري، خصوصا إذا علمنا ان الفيصلي رغم خبرته التي لا تعد قليلة شهد في الموسمين الفائتين تراجعا في مستواه وبالتالي في مركزه في سلم الترتيب، ولعل ما حصل له هذا الموسم الذي لم يتحدد بقائه بشكل رسمي إلا بعد مباراته الأخيرة في الدوري خير شاهد على ما أقول.. وهذا يشفع لنا القول إن الفيحاء سيكون ندا قويا للفيصلي.