شهد مقر وكالة الأنباء السعودية (واس) احتفالية واحتفائية، أسهمت فيها الوكالة بنصيب وافر من إضافة النجاح؛ إذ أُقيم معرض لمنسوبي الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في الرياض، حمل عنوان (2030 في مخيلة الفنانين)، اشتمل على ما يزيد على خمسين عملاً، التقى المشتركون فيه بفكرة واحدة، هي استشراف مستقبل الوطن المشرق بما تحمله الرؤية من آمال وطموحات الشباب. افتتح المعرض صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية. بحضور المشرف العام على وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم. وأُقيم حفل بهذه المناسبة، استُهل بكلمة لرئيس الجمعية محمد بن عبدالعزيز المنيف، قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود على حضوره حفل افتتاح معرض (2030 في مخيلة التشكيليين)، وتكريم الفنانين والفنانات الفائزين بجائزة المعرض، كما شكر وكالة الأنباء السعودية على استضافتها المعرض في مقرها، وتقديم التسهيلات اللازمة من أجل إنجاح تنظيمه، وإبرازه إعلاميًّا، وكذلك بنك ساب الداعم للمعرض. وقال المنيف: إن المعرض الذي سيفتح أبوابه يوميًّا للزائرين من الساعة الخامسة عصرًا إلى الساعة التاسعة مساء يحتوي على لوحات فنية، تعبِّر عن إبداعات أنامل التشكيليين والتشكيليات في المملكة عن رؤية المملكة 2030. مشيرًا إلى أن عنوان المعرض كان مصدرًا لإلهام الفنانين والفنانات، ومنطلقًا لاستراتيجية الجمعية التي سعت من خلاله لتوظيف جهودها من أجل خدمة أجيال الفن التشكيلي للوصول إلى تحقيق ما يصبو إليه الفنانون عبر موهبتهم الفنية التي تعد رسالة حضارية، تجد القبول والاهتمام من الكثير، فضلاً عن حفظ حقوق جهود رواد تأسيس الفن التشكيلي السعودي. بعدها ألقت نائبة رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الدكتورة منال بنت عبدالكريم الرويشد كلمة، أوضحت فيها أن الجمعية اختارت عنوان المعرض (2030 في مخيلة الفنانين) تماشيًا مع رؤية المملكة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وتستشرف المستقبل الواعد للبلاد تحت ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. وقدمت الدكتورة الرويشد شكرها وتقديرها لوكالة الأنباء السعودية لدعمها إقامة المعرض في مقرها، مشيدة بما تحظى به (واس) من مكانة متميزة وسط الإعلام السعودي الذي يشكِّل واجهة الوطن. وثمَّنت دعم سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود للدور الحضاري للجمعية السعودية للفنون التشكيلية للانطلاق نحو المستقبل المشرق للبلاد؛ بوصف الفن التشكيلي أحد روافد الثقافة التي تعتز بها الأمم. وأكدت أهمية الشراكة المجتمعية مع الجمعية؛ لتقوم بدورها الثقافي في المجتمع. منوهة بجهود (واس) في منح الجمعية مساحة في مبناها المتفرد بروعة تصميمه لإقامة المعرض الذي يسهم في نقل ما عبَّرت عنه أنامل الفنانين والفنانات عن رؤية المملكة 2030. عقب ذلك سلَّم سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود الفنانين التشكيليين الفائزين بجائزة المعرض شهادات تقدير ودروعًا تذكارية، ثم كرم سموه وكالة الأنباء السعودية لتعاونها مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية باستضافتها المعرض في مقرها، كما كرم "بنك ساب" على رعايته المعرض. إثر ذلك توجَّه سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود إلى مقر المعرض، وقص سموه الشريط، ثم تجول سموه مع ضيوف الحفل في أركانه التي تضم أكثر من 60 لوحة فنية، رسمتها أنامل فنانين وفنانات سعوديين، عبَّروا فيها عن استشراف مستقبل المملكة في ظل رؤية 2030، والآمال والطموحات التي تحملها مع عرض خيالي وواقعي لملامح البناء والحضارة التي تتضمن تفاصيلها. حضور يكشف ازدياد الذائقة المجتمعية أكد الحضور الكبير في المعرض، الذي تشكَّلت غالبيته من المتذوقين من المجتمع سيدات ورجالاً، أن المجتمع السعودي أصبح يرى لهذا الفن أهمية ومكانة، كما جاء في الاستفسارات التي يتلقاها المشاركون والمشاركات حول لوحاتهم، والتي تنم عن مستوى عالٍ من الثقافة التشكيلية، إضافة إلى تقدير الحضور للموقع الذي أُقيم فيه المعرض، وجمال التصميم الهندسي لمقر الوكالة، وخصوصًا في قاعة المسرح التي تأتي على شكل الكرة الأرضية من حيث التصميم الداخلي لها؛ ما أضفى على الجمهور شعورًا يُضاف للفاعلية التشكيلية. الحضور متنوع في ثقافته وجنسياته؛ إذ كان للجنسيات العربية والأجنبية مساحة من الحضور، تبادلوا فيها أحاديث الفن، وتمازجت بهم الفنون، وازدادوا خبرات من خلال الآراء الفنية. تكريم شريفة السديري إحدى رائدات التشكيل تضمن الحفل أيضًا تكريم إحدى رائدات تأسيس الفن التشكيلي السعودي الفنانة شريفة بنت تركي السديري صاحبة السيرة الذاتية التشكيلية الغنية بالمساهمات والحضور المحلي والعربي والدولي، والموصوفة بفنانة الوطن لاستلهامها في لوحاتها كل ما يتعلق بالوطن بيئة ومجتمعًا وقيادات، وشكلت في لوحاتها توثيقًا مرئيًّا لتاريخ وبطولات المؤسس وما تحقق للوطن من نهضة بقيادة أبنائه إلى يومنا هذا الذي تولى فيه القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. التكريم يأتي تقديرًا لها على جهودها التشكيلية، ومساهماتها مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. مشاركة شبابية تحقق هدف جمعية التشكيليين وشارك في المعرض مجموعة من التشكيليين والتشكيليات من الذين اختيرت أعمالهم، وغالبيتهم من الشباب الذين تستهدفهم الجمعية كأحد أهدافها في برامجها الاستراتيجية توازيًا مع رؤية التحول نحو أجيال المستقبل. وجاء المشاركون والمشاركات على النحو الآتي: ابتهال العمري، أروى الخضيري، أريج الربيعة، أريج القريشي، أمجاد الهزاني، أمل الصاري، بثينة المقبل، بشرى البلوي، بكر عبدالسلام، حثلان راشد، حصة الصالح، حنان اليحيى، خالد السرحان، خديجة الربعي، خلود عبدالرحمن، الدكتورة هناء الشبلي، دعاء البدر، رنا العطينان، رنا محمد، زهراء آل ظافر، زينة العمري، سارة الجهني، سامية الشهري، سعد الملحم، سعيد الخالدي، سلطانة آل الشيخ، سليمان المقبل، عبدالعزيز العمري، عبدالله الهذلول، عبدالمحسن السويلم، عثمان الخراشي، علوية العمودي، علي الحفري، غالية آل مزيد، فائزة تركستاني، فهد غرمان، فيصل الزهراني، ماجد آل سعيد، محمد الأسمري، محمد الخالدي، محمد العنزي، محمد المنصور، مليح عبدالله، منال النمري، منى خواجي، منيرة البقمي، مها الصويان، ندى الشمراني، نورة الحسنية، هادي الدعجاني، هائل الجبيري، هند الغامدي، هياء الشهراني وسليمان المقبل.