في موسم (2009) وعقب انتهاء مباراة الهلال والشباب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال خرج رئيس نادي الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكشف لوسائل الإعلام أن حكم تلك المباراة وهو (الإيطالي) لوكابانتي تحدث مع لاعب الهلال ياسر القحطاني وقال له: (أخبروني عنك بكثرة السقوط داخل منطقة الثمانية عشر) في سابقة خطيرة وفضيحة كبيرة تتعلق في سهولة اختراق بعض الحكام الأجانب واحتمالية تلقينهم معلومات موجهة ورسائل خاصة عن بعض الفرق ولاعبيها وتختص في إمكانية التأثير على بعض الحكام الأجانب وأيضاً احتمالية تعبئتهم لصالح أندية وضد أخرى ولاعبيها، وقد ألقت هذه الحادثة بظلالها على فقدان ثقة الجمهور الرياضي في التحكيم الأجنبي خاصة بعد أن ساهم اتحاد أحمد عيد في ارتفاع وتزايد هذه الشكوك الجماهيرية والإعلامية بسبب الاستعانة بحكام أجانب مغمورين ومتواضعين بل وسيئين وكأن الهدف من تلك التصرفات هو تقصد وتعمد اتحاد أحمد عيد إجهاض نجاح قرار تواجد التحكيم الأجنبي في المسابقات السعودية!!.. واستمرت اجتهادات اتحاد أحمد عيد الخاطئة وتواصلت أخطاء الحكام الأجانب الكوارثية والمشبوهة والتي ساهمت في تغير نتائج المباريات وتحويل مسار البطولات بطريقة غريبة ومريبة حتى جاء الإنجليزي هاورد ويب رئيس دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي واستلم ملف الاستعانة بالحكام الأجانب وصحح جميع الأخطاء السابقة وقضى على كل الاجتهادات الخاطئة وأنقذ سمعة المسابقات السعودية من عبث بعض الطواقم التحكيمية الأجنبية في المواسم الأخيرة من خلال اهتمامه شخصياً بهذا الملف المهم والحساس وتوليه بنفسه انتقاء واختيار حكام النخبة في دول العالم لقيادة المباريات المحلية مستخدماً خبراته التحكيمية وعلاقاته الدولية ومستفيداً من الاتفاقيات السعودية الرياضية مع الدول الأوروبية المتقدمة كروياً والمتطورة رياضياً للاستعانة بحكام أجانب متميزين ومعروفين في أوساط التحكيم العالمية، أعتقد هي من أعادت ثقة الجمهور السعودي والإعلام الرياضي في التحكيم الأجنبي وهذا ما ظهر وهو ما وضح من خلال اتفاق وإجماع كل الوسط الرياضي بأن طواقم التحكيم الأجنبية التي حضرت وتواجدت في الملاعب السعودية وباختيار الإنجليزي هاورد ويب كانت هي الأفضل والأميز على الإطلاق وربما منذ أن بدأت تجربة الاستعانة بالتحكيم الأجنبي!!.. ولكن هذا العمل الرائع والاستثنائي للسيد هاورد ويب تم نسفهالقضاء عليه منذ اللحظة الأولى التي غادر فيها هاورد ويب العمل الرسمي في الاتحاد السعودي وذلك بعد أن عاد اتحاد عادل عزت للطريقة السابقة واستعاد الملفات القديمة في طلب الحكام الأجانب من خلال الاجتهاد الشخصي للأستاذ عبدالعزيز الحسن الذي يعمل (بمفرده) في إدارة العلاقات العامة والاتصالات الدولية في اتحاد القدم ومن مهامه ومسؤولياته مخاطبة الحكام الأجانب والتنسيق مع اتحادات بلدانهم. وبعيداً عن قدرات الأستاذ عبدالعزيز الحسن وكفاءته وميوله (النصراوية) إلا أنني أسأل المهندس عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لماذا تم تهميش هذا الملف المهم وتسطيح هذه القضية الحساسة وتجاهل إسناد ملف اختيار وانتقاء الحكام الأجانب لرئيس دائرة التحكيم الجديد الإنجليزي مارك كلاتبيرغ كما حدث في تجربة السيد هاورد ويب الناجحة بدرجة عالية خاصة أن المنافسة في دوري جميل قد بلغت ذروتها وصراع المراكز وصل قمته وأصبحت نتائج وبطولات بعض الأندية متوقفة على صافرة أجنبية عادلة بحثت إدارات بعض الأندية عنها وحرصت أن تدفع قيمة الاستعانة بها ولكن وبكل أسف اتحاد عادل عزت تساهل وتهاون فيها والسبب بكل بساطة السماح للأشخاص المتعصبين للعودة للمناصب المهمة والقيام بمهام خاصة؟!. بكل تجرد.. * صحيح أن فريق الهلال يسير في الطريق الصحيح فنياً ونتائجياً وحسابياً نحو تحقيق لقب دوري جميل ولكن ليس من المنطق والعقل الاستسلام لهذه الترشيحات المبكرة وهذه الأطروحات المخدرة التي توجت الهلال بطلاً للدوري لأن الكرة ما زالت في الملعب وممكن تحدث مفاجآت قد تربك فريق الهلال في أي لحظة!!. * حرص الجهاز الفني والإداري في نادي الأهلي على القدوم للرياض قبل مواجهة فريق الهلال السبت القادم يؤكد أن الأهلاويين عازمون النية على رد خسارة مباراة الدور الأول للهلاليين ومحاولة لخبطة الترتيبات الهلالية بحسم الدوري قبل نهايته بعدة جولات!!. * نواف العابد بسبب عدم انضباطيته المتكررة وعدم مبالاته المستمرة أصبح من اللاعبين الذين لا يمكن أن يُراهن عليهم أو أن يعتمد الجهاز الفني عليهم لأنه في أي لحظة ممكن أن يخذلهم!!. * ما فعله لاعب النصر نايف هزازي مع ناديه النصر هو امتداد للجحود والنكران الذي مارسه نايف هزازي مع فريقه الشباب ومع رئيسه السابق الأمير خالد بن سعد عند انتقال نايف هزازي للعب في النصر!!. * للتاريخ الانقسامات والتحزبات الشرفية والإعلامية في نادي النصر ليست وليدة اليوم، حيث إنها موجودة منذ كان الرمز النصراوي الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- على كرسي رئاسة نادي النصر وقد عانى منها كثيراً وطويلاً رحمه الله!!. * عندما يتخلى الناقد الرياضي عن الموضوعية في وجهة نظرة يقع بمواقف محرجة مع الجماهير الرياضية كما حدث مع المدرب الوطني علي كميخ في حديثه عن لاعب النصر نايف هزازي ومباراة (1 إبريل) التي جمعت بين الهلال والنصر في مسابقة كأس خادم الحرمين وتبعاتها!!.