قال باحثون من ألمانيا وفرنسا إن القردة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة قلما أُحيطت بالرعاية من قِبل أقرانها. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت أمس في مجلة «ساينس أدفانسيس» أن قردة الميمون التي تعيش في أسراب طوَّرت آليات خاصة بها لخفض احتمالات انتقال الطفيليات إليها من أقرانها المصابة. وراقب الباحثون تحت إشراف بتر كابلر من مركز أبحاث الرئيسيات في مدينة جوتينجن الألمانية وكليمنس بواروت من مركز أبحاث CEFE-CNRS بمدينة مونتبلييه بفرنسا 25 قردًا من فصيلة قردة المندريل في إحدى الحدائق المفتوحة جنوب الجابون على مدى عامين ونصف العام. وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن القردة التي تُصاب بالطفيليات المعروفة بأوليات القربية القولونية المتطفلة قلما خضعت للفلاية (تنقية القمل والحشرات المتطفلة) من قِبل أقرانها. وقال الباحثون إنه عندما عولجت هذه القردة المصابة بشدة بهذه الطفيليات فإنها وجدت رعاية أكثر من أقرانها. ويمكن لهذه الحشرات الأولية وغيرها من الطفيليات أن تنتقل للقردة بالاحتكاك أثناء التنظيف المتبادل بينها لفروها، وتصيب القردة بالإسهال، وربما بتقرحات في الأمعاء. ولكن: كيف تعرف القردة ما إذا كان أحد أقرانها مصابًا بالطفيليات؟ قال الباحثون إن رائحة براز القردة هي التي تدلها على ذلك. وأوضح الباحثون أن التحليل الذي أجروه لمخلفات قردة أظهر أن براز قردة المندريل أظهر علاقة بين مستوى الإصابة بالطفيليات ورائحة البراز.