أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم انتحاري، استهدف فريقًا للتعداد السكاني تابعًا للجيش؛ ما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل، وإصابة 18، وذلك في مدينة لاهور شرق باكستان أمس الأربعاء. وقال مالك أحمد خان المتحدث باسم حكومة البنجاب إن الانفجار الذي أصاب مركبة للجيش تشارك في التعداد السكاني الأول في باكستان منذ عقدين تقريبًا أسفر عن مقتل أربعة جنود واثنين من المدنيين. وسقط عدد كبير من القتلى منذ بداية العام في سلسلة هجمات، قضت على آمال إنهاء العنف المندلع منذ سنوات، وزادت من الضغط على حكومة رئيس الوزراء نواز شريف لتحسين الأوضاع الأمنية. وأظهرت تغطية تلفزيونية قوات الأمن وهي تغلق الشارع حول موقع الانفجار بالقرب من معهد لتدريب الشرطة، كان قد شهد هجومًا، نفذته حركة طالبان الباكستانية عام 2009. ويسلط الهجوم الذي يبدو أنه استهدف فريق التعداد الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية في باكستان. ويشارك الجيش عن كثب في عملية التعداد السكاني؛ إذ يرافق جنوده موظفي الإحصاء المدنيين في خطوة تقول السلطات إنها ضرورية لحماية القائمين على التعداد من التعرُّض للترويع من شخصيات سياسية محلية، تحاول تزوير البيانات السكانية الحساسة لصالحها في مناطق نفوذها. وقال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جويد باجوا إن التعداد السكاني سيستكمل مهما كان الثمن. وأضاف في بيان «هذه التضحيات لن تؤدي إلا لتقوية إرادتنا. وبمساعدة الأمة بأسرها سنطهر ترابنا من خطر الإرهاب». ولاهور هي ثاني أكبر مدينة في باكستان، وعاصمة إقليم البنجاب، وهي في حالة تأهب قصوى منذ انفجار أوقع الشهر الماضي 13 قتيلاً على الأقل.