في ملحمة كبيرة شهدها ملعب الجوهرة وسطرتها الجماهير السعودية الرائعة، استطاع الهولندي مارفيك ولاعبوه من تجاوز عقبة المنتخب العراقي بهدف يحيى الشهري، وبعد هذا الفوز زاد الأخضر من فرصه في التأهل إلى المونديال الروسي، وإذا رجعنا إلى المباراة يجب أن نشكر الجماهير الكبيرة التي حضرت منذ وقت مبكر، وأعدّها هي صاحبة الفضل في إعطاء اللاعبين هذه الروح الكبيرة ويوم بعد يوم يخرس مارفيك أصوات بعض الإعلاميين الذين انتقدوه منذ وصوله إلى السعودية، وأثبت مارفيك أنه يستطيع قراءة المباريات جيداً وأعجبني كثيرا عبد الملك الخيبري الذي استطاع قطع العديد من الكرات في هذه المباراة، والشيء الإيجابي قبل بداية المباراة هي الاستقبال الرائع وغير المستغرب من الجماهير والمسؤولين لمنتخب العراق، كذلك أعجبني حضور رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ورئيس الهلال السابق عبد الرحمن بن مساعد دعما للأخضر، ويجب أن نشكر الأمير عبد الله بن مساعد الذي زار لاعب العراق احمد ابراهيم في المستشفى بعد تعرضه للإصابة. ولكن الشيء السلبي هو حصول نواف العابد على بطاقة صفراء مما يحرمه المشاركة أمام استراليا، وكذلك إصابة الظهير المتميز ياسر الشهراني وأتمنى في الفترة القادمة من الإعلام السعودي عدم الانتقاد من أجل الانتقاد فالمنتخب على بعد خطوات من التأهل وعلى الجميع التكاتف حتى نرى الأخضر السعودي يعود من جديد عبر بوابة روسيا. ** مواجهة اليوم بين الهلال والنصر تمثل مفترق طرق خصوصا للفريق النصراوي الذي فقد (تقريباً) المنافسة على الدوري وخرج من بطولة كأس ولي العهد السعودي، أما بالنسبة للهلال فجماهيره الكبيرة لا تقبل الخسارة خصوصا أمام الند التقليدي النصر والجميل في المباراة أنها أتت بعد فوز المنتخب السعودي أمام المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية، لكن الخسارة ستكون مؤثرة على النصراويين أكثر والهلال إذا خسر ستكون مؤثرة معنويا قبل مواجهة الرائد في دوري جميل، وأتمنى أن أشاهد حضورا جماهيريا كبيرا في ستاد الملك فهد الدولي مثلما شاهدنا الحضور الكبير في ملعب الجوهرة، وأتمنى ان تظهر القمة بشكل فني كبير وأن يستمتع بها الجميع. ** بصراحة كنت من أول الناقدين للمدرب الأخضر الهولندي مارفيك لأنه بالأساس لا يتابع الدوري السعودي، ولكن بصراحة يعرف كيف يختار اللاعبين ولا يفرق بين ناد وناد آخر، ويعرف أيضاً قراءة المباريات وهذه ميزة يفتقدها أغلب المدربين في الوقت الحالي. ** في الإمارات ودع الأبيض الإماراتي التصفيات بعد التخبطات الكبيرة من قبل اتحاد الكرة والاستقالة المتأخرة للمدرب مهدي علي، وبالمناسبة تراجع المنتخب أمر متوقع بسبب النفخ الكبير للاعبين والأرقام الكبيرة والرواتب الضخمة مما أدَّى إلى انتهاء حلم وطن بسبب اللاعبين والمدرب، حالة استياء يعيشه الشارع الرياضي الإماراتي وهجوم عنيف على اتحاد الكرة الذي يتحمل هذا الخروج، حيث انتهى الحلم الإماراتي بل تحول إلى كابوس لكل إماراتي يعشق منتخب بلاده.