منذ زمن طويل لم نشاهد منتخبنا السعودي بهذه المستويات المتميزة والروح القتالية العالية التي يلعب بها في تصفيات كأس العالم الحالية.. منتخب قدم كل شيء حتى حقق نتائج أكثر من رائعة جعلته متساويًا بالنقاط مع متصدر المجموعة منتخب «الساموراي» الياباني الذي يتفوق بفارق الأهداف. المتتبع لمسيرة الأخضر السعودي منذ آخر وصول له في كأس العالم بألمانيا عام 2006 م يجد أن المنتخب لم يقدم أي شيء يذكر خلال 10 سنوات عجاف، فغاب عن مونديالي 2010 م في جنوب إفريقيا و2014 م في البرازيل، كما أن البطولة القارية لم يكن له نصيب فيها.. ومع التصفيات الحالية لكأس العالم 2018 م، أعاد منتخبنا السعودي شيئًا من هيبته التي كان عليها في بداية الثمانينيات والسعينيات الميلادية، وذكرنا بجيل العملاقة والزمن الجميل فجيلنا الذهبي في تلك الفترة وحتى بداية الألفية الميلادية لم يغب عن أي بطولة، وكان متسلطًا على عرش آسيا، وشارك في كأس العالم 4 مرات، وحقق بطولة أمم آسيا ثلاث مرات، وكذلك حقق بطولتين لكأس العرب، وثلاث بطولات للخليج. الجميل في الأمر ووسط ما نعيشه من فرحة بمنتخبنا «المشرّف» هو تكاتف الجميع من مسؤولي اتحاد ومسؤولي أندية ووسائل إعلام وهذا ما نحتاجه في هذه الفترة المهمة التي تتطلب وقفة الجميع لنزف منتخبنا للعُرس المونديالي.. « خطوة « نحو كأس العالم ما أكَّد تفوق منتخبنا السعودي في هذه التصفيات وجوده بين منتخبات منافسه وشرسه كالمنتخب الياباني والأسترالي، ويُنتظر من منتخبنا خطوة واحدة نحو ضمان التأهل وهو الفوز لا غيره على الكنغر الأسترالي في مباراته المقبلة وهذا ما سيتحقق بإذن الله.. بقي أن أقول.. إننا متفائلون خيرًا بقائد شباب المملكة والمسؤول الأول عن رياضتنا الأمير عبدالله بن مساعد لفكره الرياضي الكبير وبُعد النظر لديه، وهذا ما عرفناه عنه ولمسناه منه منذ توليه مسؤولية الرياضة في مملكتنا، ونحن متيقنون تمامًا بأنه حريص على رياضتنا والرقي بها، كما أن القيادة الشابة لاتحاد الكرة بقيادة عادل عزت هي الأخرى فأل خير وينتظر منها الكثير لإكمال مسيرة إدارة الاتحاد السابقة. ختامًا.. ألف مبروك للوطن وألف مبروك لجماهير الأخضر هذه المستويات الرائعة والكبيرة لمنتخبنا، وكل عام وقيادتنا ووطننا ورياضتنا بألف خير. - حمود المطيري