يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم الخميس، مهرجان معيّة الخبراء الثاني الذي يستمر عشرة أيام، الذي تنظمه لجنة أهالي الخبراء في بلدة الخبراء التراثية. ويتميّز مهرجان معية الخبراء بموقعه؛ حيث يُقام داخل البلدة التراثية التاريخية المعروفة بجمالها وحسنها التي بُنيت من الطين الحر وعلى شكل دائري مستوحى من بناء بغداد في العصر العباسي، وتضم 400 منزل وجامع ومدرسة، ما جعلها نقطة جذب سياحي تراثي على مستوى منطقة القصيم، إضافة إلى الجو الريفي الذي يجذب الزوّار وأزقتها وغرفها الطينية وهدوئها. وسُميت المعيّة بهذا الاسم نسبة إلى صعوبة إخراج حبة القمح من السنبلة، وفي السابق كانوا يقولون (الحبة تعيي تطلع من السنبلة) ومن هنا أتت تسمية معيّة، وهي بذرة نبات القمح التي جلبها أهالي الخبراء من الصين في الأعوام الأولى لنشأة الخبراء عام 1145ه، وسر تميزها وأنها كنز العيش في ذلك الوقت طعمها المختلف عن بقية أصناف القمح البلدي بسبب وجود مزارع الخبراء على ضفاف وادي الرمة الذي يحتوي على مياهها والتربة ما أضاف إلى معية الخبراء طعمها الخاص حتى أصبحت مطلباً دائماً في سوق الرياض وسوق نجران الأشهر قديماً. ورحب رئيس مركز الخبراء عبدالعزيز الحديثي بزيارة سمو أمير القصيم وقال: تعودنا من سموه الكريم الدعم والتشجيع وافتتاحه اليوم لمهرجان معية الخبراء أكبر دعم للمهرجان وللعاملين فيه، وهو يقف -وفقه الله- خلف كل ما من شأنه الرقي بالمنطقة وأهلها. وقال المهندس عبدالله عبدالرحمن القميع؛ رئيس لجنة أهالي الخبراء: إن زيارة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، إلى مركز الخبراء وتشريفه مهرجان «المعيّة الثاني» لا تستغرب على رجل اعتدنا منه تلبية رغبة المواطن ومشاركته في المناسبات المختلفة امتداداً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي أولت قطاع السياحة المحلية اهتماماً غير عادي. وأضاف: يتضح ذلك من خلال فتح باب الاستثمار في المواقع التراثية وإحيائها لتتذكرها الأجيال والعالم بأسره وجعلها منصّة سياحية للمواطنين ولجميع المقيمين من الجنسيات المختلفة، بما يتوافق مع قيم مملكتنا الغالية، ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل شكري وتقديري إلى سيدي أمير المنطقة الذي لبّى الدعوة وحضر، فمرحباً بك يا أميرنا المحبوب.