تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تدشن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال الفترة من 7 - 9 رجب المقبل فعاليات المنتدى والمعرض الدولي السادس للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي تحت شعار «نقل التكنولوجيا البيئية»، وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة، الذي يُعتبر أكبر تجمع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يستشرف أهم منجزات العالم في التكنولوجيا البيئية. وأكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى تأتي في إطار دعمه الكريم - يحفظه الله - والمستمر في كل ما من شأنه المحافظة على البيئة، وصون مواردها، ودعم خطط التنمية المستدامة في المملكة؛ ما يجسد اهتمام المملكة ودعمها المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم حماية البيئة والتعريف بأهميتها لدى القطاعات وشرائح المجتمع كافة. وعدَّ المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 200 خبير محلي وعالمي للمشاركة في المنتدى من أبرز المنتديات الدولية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، في حين يحتضن المعرض المصاحب للمنتدى الذي يقام على مساحة 3000 متر مربع 60 عارضًا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، الذي يتوقع أن يزوره عدد كبير من المهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة، خاصة أنه يستقطب كبرى الشركات البيئية لعرض آخر التطورات في مجال التقنية الحديثة المعنية بالبيئة. كما أبرز مشاركات وزارات البيئة والغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي والقطاع الحكومي والخاص والمنظمات البيئية والإقليمية والدولية، إضافة إلى المعنيين ورجال الأعمال في المنتدى. لافتًا إلى القضايا البيئية التي ستغطيها أعمال المنتدى في جميع مجالات التكنولوجيا البيئية وكفاءة الطاقة وبرامج المحافظة عليها والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والمياه وإدارة النفايات. وأوضح أن التعاون في دول مجلس التعاون الخليجي للتنمية المستدامة على أجندة أعمال المنتدى؛ إذ سيتم التطرق للتحديات والفرص لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التكنولوجيا البيئية والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز إدارة البيئة ونهج التنمية المستدامة، إضافة إلى الإدارة البيئية ودور التشريعات الإدارية لتعزيز تطبيق استراتيجيات مستدامة، ونقل التكنولوجيا البيئية، وتطوير المدن المستدامة والمجمعات الصناعية. وأضاف بأن المنتدى خصص جلسات علمية للمنهجيات والتقنيات المتطورة لإدارة النفايات، وذلك عبر الاستدامة في إدارة النفايات الصناعية، واستخراج الموارد بالتعرف على التخطيط القائم في هذا الصدد وتطورات التكنولوجيا الحديثة التي تمكِّن من تنفيذ نماذج مستدامة، إضافة إلى جلسات أخرى، تعرج على التخفيض وإعادة التدوير واستخدام رماد النفط المتطاير عبر محاور ممارسات التخلص الحالية، وتأثيرها على البيئة. ولفت إلى أن هناك تركيزًا من قِبل المنتدى في جلساته على الهندسة والجدوى الاقتصادية للحد من النفط المتطاير، وإعادة استخدامه، وتطوير التكنولوجيا البيئية المبتكرة باستخدام الكربون والمعادن من رماد النفط المتطاير، إضافة إلى تطبيق التكنولوجيا في نظم معالجة المياه والصرف الصحي وتطبيقها أيضًا في إزالة الكبريت من غاز المداخن. مشيرًا إلى بحث المنتدى آفاق تحويل النفايات إلى طاقة، وتطبيق التكنولوجيا في إطار الإدارة المتكاملة للنفايات، والطاقة المستدامة وكفاءة الطاقة مقابل الطاقة المتجددة، واتجاه الأسعار، وخلق فرص العمل، وحالة توليد الطاقة من الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية، والحد من استهلاك الطاقة وكفاءة الطاقة (الممارسات، العدادات الذكية وأنظمة التبريد العازل)، إضافة إلى التطرق لإنتاج الطاقة المتجددة والفاعلية من حيث التكلفة ومزايا التوزيع وأفضل أشكال التخزين والتقدم في مجال البحث والتطوير في مختلف المجالات. وأفاد بأن المنتدى والمعرض الدولي السادس للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي يستعرض رؤية الشركة السعودية للكهرباء في أن تكون الشركة الرائدة في مجال حماية البيئة في المملكة، والامتثال للأنظمة والمعايير الحالية للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة، والتقليل من استخدام الموارد الطبيعية، إضافة إلى عرض تنفيذ نظام الإدارة البيئية في المدن الجامعية (التحديات والفرص). ولفت إلى أن المنتدى حدد حيزًا للإدارة البيئية في إطار إدارة التنظيم والتعريب والتكنولوجيا الرقمية في إنتاج الطاقة وتوزيعها، وتقنيات مراقبة نوعية الهواء وتطبيقها، ونظام مراقبة الانبعاثات المستمرة «CEMS»، ووصف السبل الفعالة للحد من استخدام المياه في الزراعة، ونظم الري، ونقل التكنولوجيا البيئية في قطاع المياه، والتقاط طاقة الأمواج من البحر الأحمر والطاقة النظيفة والبديلة المستدامة، ومراقبة نوعية المياه.