قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس الأربعاء إن الأوروبيين في أنحاء العالم لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقفهم الحالي. وتركيا في خلاف مع ألمانيا وهولندا بسبب منع مسؤولين أتراك من الظهور في حملات لحشد الدعم لاستفتاء مقرر في أبريل نيسان بشأن زيادة صلاحيات إردوغان. وقال إردوغان في مؤتمر مع صحفيين أتراك في أنقرة «إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبي في أي جزء من العالم من السير بأمان في الشوارع. ونحن نطالب أوروبا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية.» من جهة أخرى صعدت أنقرة الأربعاء من حدة تصريحاتها المعارضة للقيود التي فرضتها الولاياتالمتحدة على حمل أجهزة الكترونية كبيرة الحجم على متن الرحلات القادمة من بعض المطارات التركية ودول أخرى في المنطقة، معتبرة أنها تعاقب المسافرين بدلاً من معاجلة المشكلة الأساسية. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو خلال زيارة لواشنطن إنه «سيكون من الأفضل اتخاذ اجراءات مشتركة ضد أولئك الذين يشكلون خطرا بدلا من معاقبة الركاب العاديين.» وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية «إذا كانت هناك مخاوف بشأن الأمن، فعلى دوائرنا (الرسمية) أن تجتمع وتتخذ الاجراءات الضرورية» لمواجهتها. «لا يمكن القيام بذلك عبر الحظر.» وشدد تشاوش اوغلو على أن هذه الاجراءات «المؤقتة» يجب أن يتم استبدالها بأخرى «دائمة وأكثر تأثيرا» دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واكد على أن «مخاوف أميركا وحلفائنا الآخرين هي مخاوفنا أيضاً».