أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، على ضرورة الطرح العقلاني بما يطرح على لسان أعضاء مجلس الشورى في وسائل الإعلام. وأوضح الدكتور آل الشيخ، خلال أمسية في ضيافة عضو مجلس الشورى عبدالرحمن الراشد مساء أمس الأول بالخبر بحضور عدد من أعضاء المجلس، أن اللقاء غير مجدول وحضرنا لمناقشة اللوائح والأنظمة التي تخص المجلس مع المواطنين، لافتا إلى أن مجلس الشورى أحوج ما يكون لمثل هذا اللقاءات نتيجة للحراك المستمر والتحول في كافة الجوانب. وتحدث آل الشيخ عن المادة 15 وهي تفويض الصلاحيات، وعن أنظمة مجلس الشورى وعدم تدخل ولي الأمر في اتخاذ القرارات إلا في حدود ضيقة، مبيناً أن الصلاحيات تأتي ملزمة في حدود الإجراءات والجوانب التي تفضي الجدية وسرعة الإنجاز وتلمس الاحتياجات، موضحاً بأن الأنظمة من الصعب التدخل فيها ولكن هناك لوائح منظمة ممكن التعديل فيها، ومؤكداً في الوقت ذاته أن التطوير قادم في إطار الصلاحيات بحيث لا يتم الخروج عن الشورى. وفي رده على المطالبات بمشاركة مجالس شباب الأعمال في عضوية مجلس الشورى، قال إن نظام المجالس الشبابية يدعمها مجلس الشورى إلا أننا وجدنا أن ما يردنا في هذا الجانب قليل مما حدا بِنَا لدمجها مع لجان أخرى، مؤكداً أن الشباب يحتاجون جهداً أكبر. وأضاف أن المادة 23 أعطت المجلس مناقشة الموضوعات التي لم يتطرق لها مجلس الوزراء ولَم تحل، لافتاً إلى وجود بعض القصور في مجلس الشورى في بعض الجوانب وهي تحت المعالجة. وفي مداخلة للأمير خالد المشاري عضو مجلس الشورى، قال إن مجلس الشورى يناقش التقارير السنوية للجهات الحكومية والوزارات ومتابعة هذه المشاريع وأي تأخير فيها ومؤشرات قياس الأداء للمشاريع التنموية، ويطرح التوصيات ومعالجة الضعف ودعم نقاط القوة. ومن جهته طالب الشيخ أحمد البوعلي، إمام جامع بالشرقية، بطرح التعايش بين المذاهب وبين المذهب الواحد لتضييع الفرص على المتصيدين لهذه البلاد المباركة على أن يكون ذلك من تحت قبة مجلس الشورى، حيث رد آل الشيخ قائلا: هذه موضوعات مهمة والمملكة تأسست رغم اختلاف المدن تحت لواء هذا الوطن ولن نترك أحداً يتدخل بين أطراف المجتمع رغم تنوع المذاهب، والمجلس يدرس ما يعرض عليه في موضوع التعايش بعضها يسير بشكل جيد، مضيفاً بأن المملكة قامت على التلاحم وإذا كان قد صدر بعض الجوانب السلبية والتشدد ممن ينقصهم العلم الشرعي أو ممن يثيرون الشباب بآراء ومعلومات تستهدف وحدة الوطن فالمجلس يدرس كل ما يعرض عليه في موضوع التعايش وقدم موضوعات في هذا الجوانب بعضها اكتمل والبعض الآخر لم يكتمل لوجود قصور. وفي مداخلة للشيخ حسن الصفار، أكد على الوحدة الوطنية وتحدث عن الذين يريدون الشر، لافتا أن الوحدة الوطنية صخرة تتحطم أمامها أحلام الطامعين، وطالب بإعادة التصويت على مادة تجريم التحريض في ظل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي وإثارتها لأبنائنا وبالتالي تأثيرها على الوحدة والتماسك، مطالباً بوقف خطابات ما أسماها بخطابات «الشيطنة والتحريض». فيما رد رئيس المجلس بأن المجلس قَبل هذا المشروع وطرحه لأنه متوافق مع توجهات الدولة وأمر وارد وليس فيه مخالفات ولكن عندما عرض على بعض الأعضاء بينوا أن المواد التي طرحت موجودة في النظام الأساسي للحكم وبالتالي سيكون هناك ازدواج، مؤكدا أن المجلس يشدد على الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية والتطرف بكافة أشكاله.