قتل شخصان جراء هجوم شنه مسلحون على قافلة إعانات وسط جنوب السودان، ليل الخميس الجمعة، فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح من بينهم عامل في المنظمة الدولية للهجرة. وكان عمال الإغاثة يعالجون المصابين بمرض الكوليرا في قرية يرول التي تقع على بعد مائتي كيلومتر شمال العاصمة جوبا. وقال وكيل الأممالمتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين - في وقت سابق بعد زيارته البلاد - إن جنوب السودان يمنع المساعدات الإنسانية، وتوفي خمسة آلاف شخص على الأقل خلال الحرب الأهلية بجنوب السودان، والتي بدأت في ديسمبر 2013 نتيجة للصراع على السلطة بين الرئيس سالفا كير والرئيس السابق رياك مشار. في سياقٍ اخر، أظهر تقرير سري للأمم المتحدة أن حكومة جنوب السودان هي المسؤول الرئيسي عن المجاعة في أجزاء من البلاد وأن الرئيس سلفا كير ما زال يعزز قواته مستخدما مئات الملايين من الدولارات من مبيعات النفط. وقال مراقبو العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة إن 97 في المئة من إيرادات جنوب السودان المعروفة تأتي من مبيعات النفط، التي أصبح جانب كبير منها الآن من عقود النفط الآجلة، وإن نصف الميزانية على الأقل يخصص للأمن.