قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية «تجميد» عمل الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية برئاسة محمد قاسم على خلفية الاستقالات التسعة التي تقدم أعضاء من المكتب التنفيذي الحالي، ما جعل عمل الاتحاد معلقا ومعطلا بحسب بيان للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية. ورأى المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي عقد اجتماعا برئاسة رئيسه الإيطالي جياني ميرلو ان الأوان قد حان للدعوة إلى انتخابات مبكرة، مقترحا ان تجري الانتخابات في العاصمة الكورية سيوول على هامش الكونغرس الثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية. ورأى الاتحاد الدولي في بيانه ان ثمة استحالة في مضي الأمور على حالها بعد وصول عدد الاستقالات إلى تسعة وبالتالي تخطي العدد للنصف زائد واحد في المكتب التنفيذي البالغ عدد أعضائه 17 عضوا. وتقدم بالاستقالة من المكتب التنفيذي حتى الآن ثلاثة نواب للرئيس إضافة إلى الأمين العام وأمين الصندوق فضلا عن أربعة أعضاء. وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي عقدت في كوالالمبور بداية مارس الجاري قد وجهت اتهامات شخصية لرئيس الاتحاد حول وجود تجاوزات مالية في الاتحاد والتي جاءت على اثر رفض المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي في اعتماد التقرير المالي لوجود ملاحظات من الأعضاء. وقد قررت الجمعية العمومية بعد الاجتماع العاصف الذي شهدته كوالالمبور تشكيل لجنة تحقيق في الاستقالات المقدمة من أعضاء المكتب التنفيذي والتجاوزات المالية التي وجهت للرئيس. ويُعدُّ بيان الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي صدر بعد اجتماعات طارئة عقدها خلال هذا الأسبوع مؤشر لتسارع الأحداث لسلسلة الاهتزازات التي يمر بها الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والذي لم يمر عليه عام منذ إعادة انتخابه بالبحرين. وعلى إثر الأحداث الأخيرة أكد أمين عام لجنة الإعلام الرياضي السعودية محمد الشيخ أن لجنتهم اتخذت موقفها مبكراً بالتضامن مع وحدة القارة الآسيوية والاصطفاف مع الإجماع الخليجي، كاشفاً عن أنها لم تخرج عن الإجماع الخليجي بل كان معززة له. وقال: «كان موقفنا واضحاً في الكونغرس الآسيوي الأخير في كوالالمبور حيث عبرت أمام الجميع أننا لن نقبل بالوقوف متفرجين ونحن نشاهد هذا الشرخ يتعمق في بنيان الاتحاد الآسيوي، خصوصاً وقد اجتمعنا كممثلين عن الإعلام الخليجي في كوالالمبور للتأكيد على أن موقفنا موحد حيث ينطلق من حتمية التحرك بما يضمن وحدة القارة وإبقاء كيان الاتحاد قوياً ويعزز للإجماع الخليجي». وأضاف: لقد كان الإعلام الخليجي حاضراً بكل مسؤوليته في كونغرس كوالالمبور حيث كان الموقف يسمو على المصالح الخاصة إلى مصلحة الإعلام في القارة، وكانت خطواتنا محسوبة ومتقدمة، وهو ما أبهر الإعلام الآسيوي». ودعا الشيخ اللجان الخليجية إلى التضامن أكثر في المرحلة الصعبة المقبلة، بما يسهم في تقوية الإعلام في القارة الآسيوية ويعزز الحضور الخليجي ويحقق مصالحه.