قالت قوات سوريا الديمقراطية أمس الجمعة إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش بدعم من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم. والرقة هي المعقل الرئيس لعمليات التنظيم المتشدد في سوريا. وتلقت الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية. وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجماعات عربية وتمكنت في الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة. وتمارس أنقرة التي يقلقها نفوذ وحدات حماية الشعب ضغوطاً على واشنطن كي تشارك في الهجوم الأخير على الرقة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي، لكن تركيا أشارت أمس الأول الخميس إلى أنه لم يتخذ قرار بعد، وإن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دوراً تركياً محتملاً لا يزال محل نقاش. وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان «عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف». وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز الخميس إنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية عملية تطويق الرقة في نوفمبر تشرين الثاني. من جهة أخرى قال الجيش التركي أمس الجمعة إنه قتل 71 مسلحاً كردياً في سوريا في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع سوريا. وتهدد الاشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب، وكلاهما متحالفان مع الولاياتالمتحدة في الحرب على تنظيم داعش، بعرقلة الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف للسيطرة على الرقة معقل المتشددين. وتقول واشنطن إنها تتخذ تحركات لتفادي الصراع بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة قوة معادية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في الأراضي التركية.