مباراة كبيرة بين فريقين كبيرين وعلى كأس الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية ورجل الأمن الأول الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية. ولأهمية المباراة وقوتها اتجهت الجزيرة للكابتن تركي السلطان المدرب الوطني والمحلل الرياضي المعروف ليحلل النهائي الكبير. في البداية أكد أن النصر يتمتع بحالة معنوية ونفسية مستقرة لحد ما، والوصول للنهائي اليوم محفز للفريق لإعادته لنغمة الإنجازات بعد موسمي الدوري، أما الاتحاد فيمر بحالة معنوية ونفسية ليست في أفضل حالاته، والمباراة الدورية مع الهلال أرهقت الفريق ذهنياً، ولكن أمام الفريق فرصة للخروج بمكتسب كبير في حال فوزه اليوم. خطوط الفريقين: الحراسة: الفريقان يملكان حارسين مؤهلين من الناحية الفنية، وقد تكون مشاركتهما المتأخرة مع الفريق مؤثرة على مستوى الانسجام، فنياً، العنزي قدم مستوى مطمئنا في المباراة الأخيرة أمام الفيصلي، ويؤخذ عليه حالة عدم التفاهم مع المدافعين خاصة في الكرات الطويلة المشتركة. فواز القرني قدم نفسه بشكل ممتاز في المباريات التي شارك فيها بعد العودة من الإصابة، ويؤخذ عليه لأخطاء في التمرير خاصة في الثلث الدفاعي من خلال التمرير القصير مع المدافعين أولاعبي الوسط. الدفاع: الفريقان يملكان خط دفاع جيدا عناصريا، وتركيبة هذا الخط متشابهة للفريقين من خلال التركيبة التقليدية بأربعة مدافعين، والاختلاف يكمن في المهام الموكلة للاعبين خاصة لاعبي الأطراف (ظهيري الجنب) إضافة لاختلاف الإمكانات الفردية بين اللاعبين، ففي النصر ظهيرا الجنب يشاركان في الدور الهجومي بشكل متكرر خلال مجريات المباراة خاصة على مستوى الظهير الأيمن (الغامدي) وفي الاتحاد المشاركة الهجومية الأكثر عن طريق عدنان فلاته، قلبي الدفاع في الفريقين يقدمان أداء جيدا، والنصر أكثر استقراراً من الاتحاد هذا الموسم. يؤخذ على كل فريق في هذا الخط بعض الملاحظات الفنية ومنها: النصر: كثرة الأخطاء الفردية، وعدم التفاهم بشكل جيد مع الحارس في الكرات الطويلة خلف المدافعين أو العرضية. الاتحاد: الوقوف على خط واحد في التغطية، وتطبيق حالة التسلل بشكل مبالغ فيه، وكثرة الأخطاء المرتكبة على المنافس في المواجهات 1×1 وسط الملعب: قوة الفريقين تتمثل في هذا المركز بوجود لاعبين شباب يمتلكون الحيوية والنشاط والمهارة، وكذلك لاعبون أصحاب خبرات تراكمية ممتازة. في النصر: يتواجد إبراهيم غالب ويحيى الشهري وتوماسوف وايفان وفيكتور ايالا والفريدي وشايع كلاعبي خبرة، وعبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي كلاعبين شباب. كتنظيم وسط الملعب يعتمد على المساندة الدفاعية من غالب وفي كثير من لحظات اللعب ويقوم أيضا ببناء الهجمة من الثلث الدفاعي بعد تحرك قلبي الدفاع للأطراف لإعطاء خيارات عديدة للتمرير وبمجرد خروج الكرة من الثلث الدفاعي يعودون لمتوسط الدفاع. كأسلوب لعب الفريق في هذا الخط يعتمد على تطوير الهجمة بالاستحواذ على الكرة ومن ثم اللعب في الأطراف لتوماسوف في اليسار وايفان أو الغامدي في اليمين. اللعب في العمق غالبا ما يكون عبر اختراقات الفريدي في حال مشاركته أساسيا في المباريات القوية مع المدرب السابق زوران، والفريق يعتمد على الكثافة العددية في هذا الخط إضافة للضغط على حامل الكرة في الفريق المنافس، ولكن حاليا لا أرى هذا الاسلوب مع باتريس. الاتحاد: يبرز في هذا الخط لاعبو الخبرة فهد الانصاري وفيلانويفا وكهرباء واللاعبان الشابان السميري وباجندوح، الا ان الفريق سيفتقد للمولد لإيقافه، وكتنظيم في وسط الملعب يعتمد على اللعب بلاعبي ارتكاز دفاعيين وأمامهما لاعبو أطراف وصانع لعب، والفريق يعتمد على المحترف الانصاري في ربط الوسط بالدفاع وبناء الهجمة من الخلف وعلى المحترف فيلانويفا في صناعة كرة الهدف. وكأسلوب لعب يعتمد على اللعب المباشر من خلال التحول الدفاعي الهجومي بالمرتدات التي تعتمد على التمريرات القصيرة أو التمرير الطويل في الفراغات على أخطاء الفريق المنافس في التمرير وافتكاك الكرة منه، وهذا الأسلوب مفيد في أوقات معينة من المباراة وغير مفيد في أوقات أخرى، لذلك من الأفضل التنويع في أسلوب اللعب في هذا المركز من خلال العمل على أسلوب تطوير الهجمة بالاستحواذ واختيار الوقت والوضع المناسب لتنفيذ الهجوم في الثلث الدفاعي للفريق المنافس، واللعب في العمق غالبا ما يكون من خلال فيلانويفا والانصاري بالتسديد المباشر، ويؤخذ على كل فريق بعض الملاحظات الفنية في هذا الخط ومنها: بالنسبة للنصر ازدواجية في مهام بعض اللاعبين، والتمرير الخاطئ في أوقات محرجة من المباراة خاصة أن هذه الأخطاء يلعب عليها الفريق المنافس من خلال أسلوب لعبه، وفي بعض الأوقات يزداد الاحتفاظ بالكرة من بعض اللاعبين. أما الاتحاد يؤخذ عليه افتقاد الفريق لميزة الاستحواذ على الكرة والسبب اعتماده على اللعب المباشر، وكثرة الأخطاء المرتكبة على الفريق المنافس عند افتكاك الكرة. خط الهجوم: الهجوم في الفريقين يأخذ شكلا واحدا لاعتماده على الإضافة من لاعبي خط الوسط ووجود لاعب مهاجم صريح وخلفه لاعب آخر، ففي النصر السهلاوي الذي يمر بموسم غير مستقر فنيا وتسجيليا، لكنه يظل مهاجما قناصا، وفي الاتحاد العكايشي الذي يقدم مستويات مقنعة أداء وتسجيلاً للأهداف، إضافة لاعتماد الفريق عليه كمحطة لعب، وتغير طريقة اللعب بمهاجمين لكل فريق في المباريات السابقة تعتمد على نتيجة اللقاء في الفريق الخاسر أول الحلول لمدربه إضافة مهاجم ثان على حساب لاعب وسط. نقاط فنية للفريقين: 1- الارتداد السريع في الاتحاد أفضل. 2- بناء الهجمة وتطويرها من وسط الملعب النصر أفضل. 3- تكتيك الكرات الثابتة في الفريقين يؤخذ عليه عدم التنوع خاصة الضربات الركنية. 4- تفعيل التسديد من خارج منطقة الجزاء للكرات المتحركة الاتحاد فيلانويفا والنصر ايالا في حال مشاركته. 5- الكرات الثابتة أمام منطقة الجزاء الاتحاد فيلانويفا والنصر ايالا والشهري. كيف يفوز النصر: استغلال الحالة البدنية المرهقة للاتحاد بعد المجهود البدني العالي في مباراة الهلال، من خلال اللعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة وسط الملعب والحرص من الحالات الارتدادية للاتحاد بوضع لاعب يقوم بتعطيل اللعب في حال فقدان الكرة من فريقه مباشرةً، والجرأة في الزيادة العددية هجوميا بعد الانتقال للثلث الدفاعي للاتحاد. كيف يفوز الاتحاد: بتأمين النواحي الدفاعية بالزيادة العددية وسط الملعب عند فقدان الكرة وتوزيع المجهود البدني على مدار المباراة وعدم الاستعجال وتكرار أسلوب اللعب المباشر لأن هذا الأمر سيكلف الفريق فقدان الكرة بشكل متكرر وبالتالي البحث عن استرجاعها وهو مكلف بدنيا واستخدام عنصر المفاجأة وشخصيا أرى التسديد المباشر من خارج المنطقة حل مناسب للفريق من خلال فيلانويفا والأنصاري والعكايشي.