أبدت المملكة وروسيا ارتياحهما للالتزام القوي بخفض إنتاج النفط من غالبية الدول المنتجة وفقاً للاتفاقية التي شهدتها فيينا في العاشر من ديسمبر الماضي، والتقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ونظيره وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك في مدينة هيوستن الأمريكية أمس، على هامش فعاليات مؤتمر «أسبوع سيرا» السنوي للطاقة، والذي تتواصل أعمالة حتى العاشر من مارس الجاري. وجرى خلال الاجتماع الحديث عن أوضاع السوق البترولية الدولية، حيث أبدى الوزيران ارتياحهما لدرجة التعاون بين الدول المنتجة تحت مظلة منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، وكذلك ال11 دولة الأخرى خارج المنظمة، مشيدين بالالتزام القوي لغالبية تلك الدول، من حيث تخفيض إنتاجها بحسب الاتفاقية المبرمة. كما نوَّه الوزيران بأهمية الالتزام الدقيق من الدول كافة التي أبرمت الاتفاقية وكمية التخفيض المطلوبة والمتفق عليها. وفيما يتعلق بأسعار النفط في الأسواق العالم فقد استقرت أمس دون تسجيل تغير يُذكر مع بحث المستثمرين عن اتجاه للسوق في الوقت الذي يبدد فيه القلق بشأن تزايد إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر تخفيضات تنفذها أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة. وبحلول الساعة 0545 بتوقيت جرينتش انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 11 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 55.90 دولار للبرميل مع استقرار الدولار دون تغير مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى مما وضع بعض الضغوط على النفط المقوم بالعملة الأمريكية. وتراجع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط خمسة سنتات أو ما يعادل 0.1% إلى 53.15 دولار للبرميل. وقال مايكل مكارثي كبير محللي الأسواق لدي سي.إم.سي ماركتس إن المستثمرين ينتظرون بيانات اقتصادية من المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع، من بينها بيانات الواردات والصادرات الصينية المنتظر صدورها اليوم الأربعاء لاستشفاف اتجاهات التداول. وعززت وكالة الطاقة الدولية الضغط على الأسعار بتوقعها زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى نحو 1.4 مليون برميل يومياً بحلول 2022. وقالت الوكالة في تحليلها للسوق لأجل خمس سنوات «النفط 2017» إن إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيقفز حتى إذا ظلت الأسعار تدور حول 60 دولاراً للبرميل، بينما سينمو إنتاج النفط الصخري ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول 2022 في حال ارتفاعها إلى 80 دولاراً للبرميل. من جهته قال وزير النفط العراقي إن من السابق لأوانه قول ما إذا كان ينبغي على أوبك تمديد تخفيضات الإنتاج وإن بغداد مستعدة للمشاركة إذا قررت المنظمة تمديد قيود المعروض إلى النصف الثاني من العام. وقال الوزير جبار علي اللعيبي خلال مؤتمر الطاقة في هيوستون «من المبكر للغاية الحديث عن أي تغييرات سيتوقف الأمر على أسعار النفط واستقرار السوق. إذا قررت أوبك تخفيضات فإن العراق سيخفض.