** لم يمر على الهلال دوري أسهل من هذا الدوري.. ولم يسبق أن خطب الدوري ود الهلال في السنوات الماضية كما هو الآن.. حيث يتقدم الدوري للهلال أكثر من تقدم الهلاليين له أو بحثهم عنه.. فالمنافسون يتساقطون واحداً تلو الآخر.. والمسافات والفوارق تبتعد بينهم وبين المتصدر الهلال جولة بعد أخرى.. ولم يعد مطلوباً من اللاعبين سوى عدم الخسارة والفوز على فرق الوسط.. فالفارق كبير ومريح مما يمنح اللاعبين فرصة ذهبية لإضافة بطولة الدوري لرصيدهم الشخصي أولاً وإسعاد جماهيرهم وتحقيق طموحاتها ثانياً.. فكل الأوضاع مهيأة لتحقيق اللقب الغائب لخمس سنوات في حالة لم تحدث للزعيم طوال تاريخه أن يغيب عن بطولته المفضلة كل هذه المدة.. ** الأهلي أولاً ثم النصر ثانياً سقطا واحداً تلو الآخر.. وبدا للجميع عدم قدرتهما على المنافسة الحقيقية.. شأنهم شأن الهلال الذي يختلف عنهم، إنه لم يسقط بعد (حتى قبل لقاء الاتحاد) خلال الجولات الأخيرة التي تلت لقاء القادسية.. وهو ما منحه الأفضلية نقاطاً وصدارة.. وما يحتاجه الفريق هو أن يحسم اللقب لمصلحته بالفوز في لقاء حاسم وقوي يمنحه النقاط ويبعد منافسيه ويقطع الشك باليقين على عزمه على تحقيق اللقب وهو فعلاً مؤهل لذلك من كافة النواحي وشخصياً أعتقد أنه يتميز عن كل منافسيه عناصرياً ويمتلك أفضل مجموعة من بين كافة فرق الدوري (على عكس من يرى غير ذلك) فلاعبو الهلال هم الأفضل وقائمته هي الأكمل سواء المحليين أو الأجانب، لكن فنياً الفريق يعد الأقل من بين كل المنافسين من حيث الكرة التي يقدمها والأداء الضعيف الذي لا يملك 30% من إمكاناته ولو حقق 50% فقط لفاز بأي مباراة بسهولة.. وتأهل آسيوياً أيضاً بسهولة.. فالمسألة تتعلق بنوعية الأداء وطريقة اللعب والعمل الفني الذي بإمكانه أن يفجر طاقات اللاعبين وروحهم أو يحجم أداءهم وقدراتهم وبالتالي ليس أمام المشاهد سوى اللاعب لتوجيه اللوم له وانتقاد أدائه وروحه.. في حين أن نفس الأسماء تتألق عندما تلعب مع هذا المدرب أو ذاك.. فالمدرب هو الشخص الوحيد الذي يحدد طريقة الأداء وكيفيته وملاءمة الأسلوب للمجموعة وتقديم الكرة التي تحقق الأداء الجيد والنتيجة المطلوبة وليس اللاعب، وهذا ما يحتار فيه أو يختلف عليه الكثيرون. لمسات ** مسكين نجم منتخبنا الوطني ونادي النصر يحيى الشهري.. فهو يتعرض لهجوم محموم بشكل جماعي إعلاماً وجماهير لمجرد إضاعة فرصة وحيدة وهو اللاعب المجتهد الذي يؤدي دوره وسط الميدان وإمكاناته ليست عالية تهديفياً.. فهو ليس هدافاً ولا مهاجماً لكنه يحمل مسؤولية أكبر من إمكاناته ويحاسب عليها! * * * ** لجنة الحكام تحتاج حكماً خبيراً ومحل ثقة واحترام الوسط الرياضي والحكام عموماً.. فالأخطاء التحكيمية خلال الجولتين الماضيتين وبعد مغادرة هوارد ويب كارثية (لا أدري هل للأمر علاقة أم مصادفة) فالتكليفات والأسماء والأخطاء غير مقنعة وتؤكد الحاجة لاسم ثقيل يقود الحكام بحجم وقيمة الأستاذ عبدالرحمن الزيد مع الدولي الإنجليزي كلارك جوتنبيرج. ** لست مع قرار اتحاد الكرة الأخير بتشكيل لجنة لحل قضية اللاعب محمد العويس والتعامل مع الشكاوى المقدمة.. فاللجان العاملة باتحاد الكرة هي المسؤولة عن التعامل مع القضايا وحلها.. ولجان التقاضي مسؤولة عن الاعتراضات.. فلماذا اللجنة؟! قد يقول بعضهم يمكن الاستعانة بهم من قِبل اللجنة المعنية بالأمر واستشارتهم وإعلان نتائجها وفقاً لتوصياتهم واستشاراتهم وتحمل المسؤولية في ذلك بدلاً من رميها على أطراف أخرى! * * * ** بعد إعلان الهيئة العامة للرياضة موافقة المقام السامي على مشروع خصخصة الأندية وإعلان التاريخ المتوقع لذلك نتمنى أن نسمع مؤشرات عن أن شيء يؤكد أن الصيف سيكون موعداً لبدء أولى خطوات التخصيص.