شنت مجموعات مسلحة هجوماً جديداً اليوم (الجمعة) على منطقة الهلال النفطي في ليبيا في محاولة للسيطرة مجدداً على منشآت كانت سيطرت عليها قوات الحكومة الموازية في شرق البلاد، وفق مصادر عسكرية. وشن تحالف ميليشيات مع قبائل في شرق البلاد الهجوم من منطقة الجفرة (جنوب). وقال المسؤول في حرس المنشآت النفطية العقيد مفتاح المقريف ان «قوات سرايا الدفاع (في بنغازي) تقدمت نحو الهلال النفطي وهي تتواجد الآن على بعد 15 كلم جنوب بلدة النوفلية، وقواتنا تتصدى للهجوم». ويتبع حرس المنشآت النفطية لقوات المشير خليفة حفتر المرتبط بالحكومة الموازية في شرق ليبيا التي ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس. وأضاف المقريف ان «سلاح الجو نفذ طلعات جوية» من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية عن الوضع. وتقاتل «سرايا الدفاع» عن بنغازي قوات حفتر التي كانت سيطرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، على المواقع النفطية الرئيسة الأربعة في شمال شرقي البلاد، وهي الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة. وقال مصدر في رئاسة أركان القوات الجوية التابعة لحفتر «استهدفت مقاتلات سلاح الجو العمودية ام-آي 35 ومقاتلات ميغ 23 عدداً من العربات التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازيجنوب النوفلية وأصابت عدداً من آلياتهم إصابات مباشرة». ولم يشأ اي مصدر حتى الآن الإدلاء بتفاصيل عن تقدم «قوات سرايا الدفاع». وكانت ميليشيات من مصراتة (غرب) شنت هجوماً مماثلاً في كانون الثاني (يناير) الماضي، على منطقة الهلال النفطي. في سياق منفصل، أعلن وزير السلامة العامة في تشاد اليوم أن بلاده قررت إعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا، بعدما كانت أغلقت الحدود البرية بين البلدين بداية كانون الثاني لأسباب أمنية. وقال الوزير أحمد بشير «نظراً للعدد المتزايد من مواطنينا الذين يريدون العودة إلى ديارهم، ولأسباب إنسانية، قررنا فتح ممر للسماح لهم بعبور الحدود». وأوضح أن «هذا الممر فتح في وور»، مضيفاً أن الحكومة اتخذت كل «الترتيبات الأمنية» لمواصلة حماية حدودها الممتدة على طول 1400 كيلومتر مع ليبيا. وفي الخامس من كانون الثاني، أعلنت الحكومة التشادية إغلاق حدودها البرية مع ليبيا لافتة إلى «خطر محتمل لتسلل إرهابي». وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي في وقت لاحق إنه «ضاعف عدد الجنود التشاديين على الحدود مع ليبيا». وأوضح في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» في كانون الثاني أن «تدخل القوات الخاصة الليبية ضد داعش في سرت لم يحل المشكلة بل نقلها من شواطىء المتوسط الى منطقة الكفرة في الجنوب على بعد حوالى 200 كلم من تشاد حيث يتجمع الإرهابيون».