ما الذي فعله غيابك بنا يا يوسف.. غيابك الذي فطر قلب أمك وأهلك وجعلنا ندرك أن الموت لا يبقي ولا يذر.. يوسف، ذو القلب الرحيم؛ ممتنة لنفسي في لحظة كنت أفكر بتأجيلها لليوم الثاني، طلبت أكل معي في آخر زيارة لك ليلة الجمعة.. وما علمنا أنك سترحل بذات اليوم من الأسبوع الذي يليه،. يوسف البيت غشته غمامة من الحزن والفقد بعد غيابك، الموت كما لو أنه الطائر الذي يطير بالأروح دون استثاء فيقبضها اختارك فجر الجمعة وأنت مسافر إلى أختك في سكاكا اختارك وقبض روحك الطيبة.. روح أمير شاب كان يطمح لأشياء كثيرة، نسأل الله أن يأخذها إلى أعلى عليين في سماء الله وعند الله في جنة النعيم،. كنت أمانة وجاء اليوم الذي ترد فيه الأمانة من الله وإلى الله. يوسف أيها الأمير الشاب..لترقد بسلام وأبشر فوالداك في رضًى تام عنك.. ولسانهم يتمتم بالدعوات الصادقة أن يغفر الله لك ويوسع في قبرك ويجعله روضةً من رياض الجنان،. يوسف.. نحن هكذا لا ندرك الأمور إلا بعد فقدها.. كم فجعنا بالخبر ولا نعترض على قضاء الله. فهو أرحم بك منا،. لترقد بسلام أيها الأمير الشاب..رحمك الله رحمة واسعة..