أكّد الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب في تصريح ل»الجزيرة» أن جودة الكتابة وجودة صناعة الكتاب في المملكة العربية السعودية تتضح من خلال الطلب عليها في المعارض الدولية للكتاب، حيث عدد الزوار في الجناح السعودي في مثل هذه المعارض وإقبالهم على الكتب السعودية وحجم وعدد الطلبات المشاركة بالنسبة لدور النشر الأجنبية في معرض الرياض الدولي للكتاب هذان العنصران يعطيانا انطباعاً وأهمية صناعة النشر وصناعة الكتاب في المملكة السعودية وأهمية المجتمع السعودي بالنسبة لدول العالم، فالمملكة هي الآن من أكبر الدول في مجال صناعة الكتاب والنشر على مستوى العالم العربي وأن معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الفترة من 9 - 19 جمادى الآخرة 1438ه الموافق 8 - 18 مارس 2017م أضحى منصة ثقافية عالمية، حيث توليه وزارة الثقافة والإعلام الاهتمام والرعاية والمحافظة والعمل بأن يكون الصرح الثقافي الوطني. وعن محدودية دور النشر المشاركة بالأجنحة السعودية بالمعارض الخارجية يقول العاصم: أتصور أن جناح الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة مثلاً يلعب دوراً رئيسياً ومهماً في اجتذاب دور النشر السعودية للمشاركة في معرض القاهرة ولكن عدد الدور المشاركة غير مقبول مقارنة بحجم معرض القاهرة لكن هذه ترجع طبعاً للمنظمين وأنا لا أعرف ما هي آليتهم في تخصيص أماكن دور النشر لكن الشيء الجيد أن الإقبال على جناح الملحقية الثقافية كبير لأنه بحسب كلام المنظمين أنه يوصل إلى 18 ألف زائر في اليوم وهذا العدد كبير، لكن أتوقع أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تؤثّر في قضية حضور دور النشر فنحن نعاني مشكلة عدم التنسيق المبكر، حيث تكون دائماً في وقت قصير والفاعلية لها بوقت قصير وهنا يبدأ إرسال الخطابات والدعوات إلى دور النشر وهناك إجراءا ت لا بد على دور النشر أن تلتزم بها مثل بقضية فحص الكتب وقضية النشر وهي إجراءات إدارية تتعلق بإدارة ونشاط معرض القاهرة الدولي لكن بشكل أو بآخر المفترض على دور النشر السعودية إن تكون حريصة على مشاركتها في أغلب المعارض الدولية لسبب بسيط هو أن الكتاب السعودي عليه طلب وعرض ودور النشر السعودية تعتبر من دور النشر المهورة على المستوى العربي وهذا أمر يتماشى مع رؤية 2030 في ترسيخ الثقافة السعودية ونقلها إلى المجتمعات الأخرى ولذا فإن مشاركتها في هذه الفعاليات الثقافية أمر ضروري وطارئ، وعن دعم المثقفين والكتّاب السعوديين يقول الدكتور العاصم: بالنسبة للمثقفين طبعاً هم جزء من وزارة الثقافة وهم شركاء في الوزارة فجميع المثقفين الموجودين في النوادي الأدبية والمعارض الدولية ندعوهم للتواصل والتعاون مع الوزارة في تقديم المقترحات من شأنها الارتقاء بالأداء الثقافي بالمملكة وبمعرض الرياض الدولي للكتاب وطبعاً مهرجان الجنادرية الثقافي وهناك فعاليات ثقافية كثيرة أخرى وهذه الفعاليات تقوم على مجموعة من المثقفين مثل تقديم المحاضرات والندوات وفي هذا العام كما أعلن في هوية معرض الرياض رؤية 2030 وبالتالي المفترض أن كل شيء داخل المعرض يدور حول الرؤية وأتوقع أنه يكون على مستوى عال خاصة من حيث الفاعلية الثقافية وبعض المبادرات الشبابية المساهمة فيه وهي التي تتولاها لجنة شبابية تتعلَّق بالعمل الثقافي داخل المعرض، وعن التبادل الثقافي بين المملكة ومصر يقول:لا يوجد شك أن جمهورية مصر العربية ملهمة لجميع الشعوب العربية في ما يتعلّق بالثقافة ونرى التبادل في المشاركات الثقافية بين المملكة السعودية وبين جمهورية مصر العربية واضح وكبير وهذا هو الوضع الطبيعي وأكبر دليل على ذلك مشاركة جمهورية مصر العربية كضيف شرف في فعاليات المهرجان الوطني للثقافة والفنون «الجنادرية» ومشاركة جناح المملكة كأكبر جناح في معرض القاهرة الدولي للكتاب وهنا يعكس عمق العلاقة بين المملكة وجمهورية مصر العربية وتعد زيارة معالي وزير الثقافة المصري للجناح السعودي كلها مؤشرات جيده لأن العلاقة بين مصر والسعودية هي علاقة عميقة علاقة تفاعلية تبادلية ونتطلع لمبادرات وفعاليات تكون على مستوى المؤسسات الحكومية الرسمية وعلى مستوى الأفراد والجمعيات الأهلية كالأندية الأدبية مثلاً والجمعيات المعنية في جمهورية مصر العربية وعن دعم الإعلاميين لمعرض الرياض يقول: معرض الرياض هو مطلب للإعلاميين وهناك لجان إعلامية موجودة في إدارة المعرض لتتواصل مع الجميع فيما يتعلّق بنشاطات المعرض وإن شاء الله سيكون هناك مؤتمر صحفي يعلن فيه عن جميع الفعاليات والأنشطة بعدها طبعاً تبدأ عملية التعريف ببعض الفعاليات والأنشطة المشاركة في المعرض من خلال الإعلام.