اعتبرت وكيل وزارة التعليم (بنات) المشرف العام على مشروع تحدي القراءة العربي د. هيا بنت عبدالعزيز العواد أن مشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، العام الماضي ، وتشترك فيه مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية في المملكة مع باقي شقيقاتها من دول العالم العربي ، من أكبر المشاريع الثقافية العربية التي تأتي في وقت تزاحم فيه وسائل التقنية (الكتاب). وأكدت العواد أن التحدي في هذا المشروع سيدفع بطلاب وطالبات الوطن العربي في كافة مراحل التعليم العام نحو التنافسية الشريفة للقراءة ، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم اليومية، فضلاً عن تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد، وتحسين مهارات اللغة العربية « مبينة أن القراءات الأولية في حياة الطفل تشكل بداية المسار المعرفي، لبلورة علاقته بالكتاب . وأشارت أن وزارة التعليم وبتوجيهات معالي الوزير عملت منذ بدء العام الدراسي الحالي على تشكيل لجنة مركزية لمتابعة تنفيذ المشروع ، وإعداد الخطط التنفيذية لمراحله وفق احتياج الإدارات ، كما تم تشكيل لجان تنفيذية في كافة إدارات التعليم برئاسة مساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية وعضوية مشرفين ومشرفات مهتمين بمهارات البحث العلمي بالإضافة إلى عدد من معلمي ومعلمات اللغة العربية المتميزين. ودعت العواد لنشر ثقافة المشروع في المدارس ، ومتابعة تنفيذه في الميدان ، وفق الإطار المنظم مع تعزيز الشراكة الفاعلة بين البيت والمدرسة ، ومتابعة تسجيل الطلاب والطالبات إلكترونياً ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموقع الرسمي لمشروع «تحدي القراءة العربي». وتمنت وكيل التعليم للبنات لجميع المشاركين في هذا التحدي من طلاب وطالبات ، أن يحققوا مراكز متقدمة في هذه المنافسة العربية ، وأن يكلل جهود القائمين على هذا المشروع بالنجاح في الوزارة وكافة إدارات التعليم والمدارس. يشار أن مشروع «تحدي القراءة العربي» يستهدف أكثر من مليون طالب وطالبة في الوطن العربي لقراءة خمسين مليون كتاب كل عام دراسي، وتفتح المسابقة أبوابها للطلاب والطالبات من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الثالث ثانوي ، يتدرجون خلالها عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة (عشرة) كتب ويتم تلخيصها في جوازات التحدي التي تم توزيعها على المدارس ، بحيث يسلم الطالب والطالبة جواز مرور عند الانتهاء من تلخيص كل عشرة كتب ، وصولاً إلى خمسين كتاباً ، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى المملكة ، ثم الوطن العربي.