أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج أنه لا يزال يمد يده ل«جميع الأطراف للحوار والتصالح والتسامح». وقال السراج في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 17 فبراير، نقلتها قناة ليبيا الرسمية مساء الجمعة: إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد مرور عام من بدء عمله في العاصمة طرابلس، ورغم كل الضغوط التي تعرَّض لها، لم يوفر جهدًا على إنجاح الوفاق بين كل الليبيين. مضيفًا بأنه حرص على ألا يكون طرفًا بالتجاذبات السياسية والصراعات العسكرية بين أبناء البلد الواحد. وأضاف بأنه لن يرضخ لما وصفه ب»الضغوط التي تمارس عليه» من أجل تمرير أفكار ومقترحات، تحمل في طياتها «صبغة الانقسام والمصالح الجهوية والحزبية الضيقة، وتقدم مبررًا لمزيد من الفرقة والانقسام». وأضاف: إن الأمثلة على انتهاجنا منهج التوافق والحرص عليه كثيرة ومتعددة، غير أن ما حدث مؤخرًا من تعنت بعض الأطراف ورفضهم الجلوس على طاولة الحوار والعمل على إخراج البلاد من حال الفوضى والانكسار لن يزيد إلا من تباعد الليبيين والشقاق بينهم.. والرابح فيها خاسر. وطالب السراج أعضاء المجلس الرئاسي بتوحيد الجهود لإحياء الأمن من جديد شاكرًا إياهم على ما قدموه ويقدمونه رغم كل الصعوبات. كما دعا المنابر العالمية والكيانات السياسية والدينية والاجتماعية إلى الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والفرقة، وأن يكون الخطاب رسالة للتسامح والتصالح، وتوحيد الصفوف وللسلم، وحقن الدماء. من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية لحكومة الوفاق الوطني الليبية بشدة ما نشره أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية حول إجرائه مقابلة مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة. وقال المكتب في بيان له أمس السبت: ننفي بشدة إجراء وزير الخارجية محمد سيالة أي مقابلة صحفية خلال الفترة الماضية، سواء بعد زيارته لتركيا أو أثناء التوقيع على مذكره التفاهم بين ليبيا وإيطاليا، أو زيارته للقاهرة. حسب قوله. ودعا المكتب وسائل الإعلام كافة إلى تحري الدقة والمصداقية، واستيفاء الأخبار من مصادرها، مجددًا التشديد على أن ما نشره الموقع ونقلته وسائل الإعلام حول اللقاء الصحفي المزعوم كان محض افتراء، وليس له أي أساس من الصحة. وكان موقع «عربي 21» قد نشر تصريحات على لسان وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، أكد فيها أن وضعية الأجسام الموازية للجيش الليبي كانت السبب الرئيس في فشل اللقاء المفترض بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في القاهرة قبل يومين. وقال سيالة في التصريحات المزعومة التي نشرها الموقع إن «اللقاء بين السراج وحفتر فشل بسبب الاختلاف على بعض النقاط، منها الأجسام الموازية للجيش، وكيف سوف تكون تبعية هذا الجيش. وهي أبرز نقاط الخلاف التي أفسدت حدوث اللقاء».