فاز رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف الذي يحكم البلاد منذ 2006 بأصوات كل الناخبين تقريبًا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات التي جرت أمس الأول الأحد في إحدى أكثر دول العالم انغلاقًا. وأعلنت اللجنة الانتخابية في تركمانستان في مؤتمر صحفي أمس الاثنين أن الرئيس الذي نافسه ثمانية مرشحين شكليين شبه مجهولين حصل على 98 في المئة من الأصوات. وأعلنت اللجنة أيضًا أن نسبة المشاركة في التصويت كانت كبيرة، وبلغت أكثر من 97 في المئة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تهنئة إلى الرئيس بردي محمدوف إن «نتيجة الانتخابات تؤكد سلطتكم السياسية الكبيرة، وتدل على الامتنان لخدماتكم كرئيس دولة، وكذلك على دعم عملكم لتعزيز الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة مواطني تركمانستان». وبعد ولايتين، مدة كل منهما خمس سنوات، يفترض أن يبقى بردي محمدوف في السلطة هذه المرة سبع سنوات على الأقل بعد تعديل دستوري أقر في أيلول/ سبتمبر، وألغى أيضًا شرط السن المحددة للترشح للرئاسة. ووصل بردي محمدوف إلى السلطة قبل عشر سنوات بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف في البلد الواقع في آسيا الوسطى. وكان بردي محمدوف طبيب الأسنان الخاص لنيازوف قبل أن يصبح وزيرًا للصحة. وقد انتُخب للمرة الأولى في 2007 ب89 في المئة من الأصوات، وأُعيد انتخابه في 2012 ب97,14 في المئة من الأصوات. ويرى الخبراء أن نتائج هذه الانتخابات الجديدة في البلد الغني بالغاز والبالغ عدد سكانه خمسة ملايين كانت معروفة سلفًا، بينما لا وجود لوسائل إعلام حرة ومستقلة في البلاد التي يحكمها بقبضة من حديد بردي محمدوف. وصرح الرئيس التركماني بعد الإدلاء بصوته مع أسرته في مدرسة في عشق أباد الأحد بأن «الاقتراع سيقرر مصير الشعب في السنوات السبع المقبلة». وأضاف «إذا انتُخبت فسنواصل سياستنا لتحسين المساعدة الاجتماعية للشعب».