أقرّ البرلمان في تركمانستان أمس، تعديلاً دستورياً يمهّد لحكم أبدي للرئيس قربان قولي بردي محمدوف. وصادق البرلمان ومجلس الحكماء بالإجماع على التعديل الذي يمدّد الولاية الرئاسية من خمس الى سبع سنوات، ويلغي العمر المحدد ب70 سنة للمرشحين لشغل المنصب. وأشار بردي محمدوف الى أن التعديلات صاغها «كل أبناء شعبنا، بناءً على طلبات من مواطنينا، ومن الأحزاب السياسية»، ومن خبراء دوليين لم يحددهم. ووعد ب «بدائل» لانتخابات الرئاسة المرتقبة العام المقبل، مؤكداً أن «الأحزاب السياسية الثلاثة ستشارك في الانتخابات: الحزب الديموقراطي والحزب الزراعي وحزب الصناعيين والمقاولين». واعتبر ان الانتخابات «ستثبت النشاط السياسي ونضوج شعبنا وعزمه على اختيار مستقبل البلاد». وتسلّم بردي محمدوف (59 سنة) الحكم عام 2006، بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف، وأُعيد انتخابه عام 2012 ب97 في المئة من الأصوات. وبصفته رئيساً ورئيساً للحكومة وجنرالاً في جيش الجمهورية السوفياتية السابقة، يمارس سيطرة شبه تامة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، وفرض نوعاً من العبادة الشخصية لشخصه في تركمانستان الغنية بالغاز، والتي ما زالت واحداً من أكثر البلدان انغلاقاً في العالم، بعد أكثر من ربع قرن على سقوط الاتحاد السوفياتي، إذ لم تشهد انتخابات حرة أو تتمتع بصدقية لدى المراقبين الدوليين.