تعودت أن أكتب في عزاء من نفقدهم من الأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء في العمل والمهنة وفي رثاء الشخصيات المجتمعية الخيرة والمسؤولين المخلصين في خدمة الوطن والمواطنين من خلال الأعمال والمسؤوليات التي يتولونها ومنهم في محافظة الرس مدير مستشفى الرس سابقاً محمد بن صالح الزايد أبو بسام يرحمه الله الذي شهد المستشفى في فترة إدارته له ما يمكن اعتباره أزهى وأرقى الفترات التي مر بها منذ افتتاحه أوائل عام 1391ه حيث عمل جاهداً على تطويره ورفع مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها للمرضى والمراجعين الذين كانوا يتوافدون عليه من مسافات بعيدة وبمعدل يقدر بخمسة عشر ألف مراجع شهريا من داخل المنطقة وخارجها لتلقي العلاج والخدمة المتميزة على أيدي اطبائه المعروفين في تلك الفترة ومنهم أخصائي طب العيون الدكتور سواح وأخصائية طب النساء والولادة الدكتورة سهام وأخصائي الجراحة الدكتور صبري وغيرهم من الأطباء الذين كان يتم على أيديهم علاج وجراحة معظم الحالات المرضية التي يتم تحويل بعضها حاليا إلى مستشفيات بريدة ومنها جراحة الماء الأبيض حصل هذا مع أن عدد أطباء المستشفى في ذلك الوقت كان في حدود 30 طبيبا أما الآن فهو في حدود 200 طبيب. رحم الله الفقيد وأحسن عزاء أهله وأبنائه وإخوانه وأخص منهم الدكتور زايد رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض وسائر أسرة الزايد الغنية عن التعريف والعزاء موصول إلي شخصيا وإلى جميع الزملاء في المستشفى في تلك الفترة الاستثنائية إن صح التعبير ومنهم الأخ قاسم السحيم الذي قال في رثائه: سائلا الله أن لا يري الجميع أي مكروه في أي عزيز عليهم وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه.