انتصار جديد حققه الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد ان صادقت المحكمة الرياضية الدولية على قراره المتضمن استبعاد نادي تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي من بطولة دوري أبطال آسيا لموسم 2017-2018 بسبب تورطه غير المباشر في نشاطات هدفت للتلاعب في نتائج مباريات خلال موسمي 2013 و2014 بالدوري الكوري الجنوبي. النيابة الكورية كانت قد وجهت في مايو الماضي اتهامات لحكمين في الدوري الكوري بتلقي رشى من أحد كشافي مواهب تشونبوك في 2013م - حكم عليه بالسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ- للتلاعب في المباريات لصالح تشونبوك وهو ما ادى في سبتمبر/أيلول الماضي إلى الحسم من رصيد تشونبوك متصدر الدوري الكوري الجنوبي 9 نقاط وغرم ب 100 مليون وون كوري ليخسر لقب الدوري .!! أخذت قضية الفريق الكوري وقتا طويلا على الصعيد المحلي الكوري رغم استماتة النادي بالدفاع عن موقفه، لكن القانون كان بالمرصاد ولاشك انها لطمة قاسية لسمعة الكرة الكورية وللشرق الاسيوي الذي بدأ يدخل هاجس الشك والريبة والسبب الاول والاخير شراهة منظمات «المراهنات» وكذلك مخططات «غسيل الاموال».! يهمني موقف الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي اعلن منذ عامين الشراسة بملاحقة اوجه «الفساد» فلم يصمت وكأن القضية كورية محلية بل اصدر بواسطة لجنة اهلية الاندية المشاركة بدوري ابطال اسيا - يرأسها الصيني ليو تشي- قرارا جريئا ب «طرد» بطل النسخة السابقة من المسابقة والقادم -ربما- اعنف ..!! منذ عامين اطلق «الاسيوي» بريدا الكترونيا لتلقي بلاغات الفساد بسرية تامة وحفز كافة عناصر اللعبة على الابلاغ لضمان «اسيا نظيفة» ولذلك تم تاسيس قسم جديد للنزاهة بالاضافة للتوقيع مع مركز الامن الرياضي -اطاح بالبرازيلي فاندرلي حامل جوازي السفر بالدوري الاماراتي»- وعمل على انشاء هيئة مستقلة لاهلية مشاركات الاندية ببطولة دوري ابطال اسيا وهي خطوات تكشف ان «الاسيوي» يتغير بشكل جذري ويواجه مستقبل «الفساد» بعصا القانون . يقول الاتحاد الاسيوي « كل شخص يمتلك معلومات حول التلاعب في نتائج المباريات في كرة القدم الآسيوية يستطيع إعلام الاتحاد الآسيوي عبر عنوان البريد الالكتروني [email protected].» لا مجال اليوم للتشكيك دون ادلة واضحة او صريحة ولا مجال للافلات من العقوبات القاسية والحرب على الفساد طويلة خاصة في «الشرق « الذي يئن تحت سطوة المراهانات وجرائم غسيل الاموال وغيرها، وهو ما لا يعني نزاهة «الغرب» ابدا فلكل طريقته وما علينا سوى القبض على «الدليل»..!! استشرف الشيخ سلمان الخليفة مستقبل اللعبة اسيويا وكيف انها ستتحول الى كيانات اقتصادية تسهم باقتصاديات الدول، ولذلك يجاهد لوضع اسس صارمة لبناء تلك الاقتصاديات وضمان نزاهتها، ولن يكون الاتحاد الاسيوي المسئول الاول فكل «الشرفاء» عليهم واجب محاربة العفن الفاسد وطرده كما تم مع «تشونبوك» ولاعبي «لاوس» والحكمين التايلنديين ثانوم بوريكوت وشايا ماهاباب الموقوفين مدى الحياة. التحديات كبيرة لأن الفساد يتخذ مليون طريقة ولذلك فإن محاربته بشكل جماعي من كافة عناصر اللعبة سيكون الاقوى مفعولا والاضمن نتيجة. قبل الطبع : المال حشيش «الفساد»..!!